كتب – روماني صبري 
 
أبدى الإعلامي محمود سعد إعجابه بأعمال الشاعر المصري ورسام الكاريكاتير الراحل صلاح جاهين، كونها تلمس القلب،  فردد كلمات من إشعاره قائلا :"قالوا الشقيق بيمص دم الشقيق، والناس ما هياش ناس بحق وحقيقي، قلبى رميته وجبت غيره حجـر، داب الحجـر ورجعت قلبي رقيق.
 
هذا من فضل ربي
وروى سعد، عبر فيديو مسجل بقناته على موقع "يوتيوب"، انه مثل أمام النيابة أكثر من مرة، ومنها عندما وجه له المدعي الاشتراكي سؤالا بخصوص ثروته قائلا :" من أين لك هذا"، لافتا :" تعبير ضخم جدا، ومكنتش أتخيل في يوم من الأيام يتوجه لي السؤال ده، أنا معنديش حاجة، وواصل ضاحكا :" هذا من فضل ربي ومحدش يقدر يكلمني." 
 
لقلت وقتها أين السينما
وبخصوص الانتقادات التي وجهت لـ"مهرجان الجونة السينمائي"، كونه لم يركز على الأفلام المعروضة بشكل كبير، وذهب أحاديث غالبية  المشاركون لاسيما النساء صوب عالم الموضة ومواضيع بعيدة عن السينما، التي تمثل جوهر المهرجان، قال سعد، ليس لدي أي تحفظ على ارتداء الفنانات الفستانين، فهذا يحدث في كل مهرجانات السينما في العالم، لافتا:" يحق لأي فنان الظهور بكامل أناقته وشياكته، ليبصرهم الجمهور فتنزل به السعادة ."
 
مردفا : لو كنت في شبابي وعرض المهرجان بالشكل الحالي، كنت سأقول أين السينما ؟ّ!، وأليس الحديث عن الأفلام أهم من الإفراط في الاهتمام بملابس الفنانات، موضحا :" أما الآن سأقول لتسعد الناس بالطريقة التي تحبها.
 
صائد الجوائز 
ولفت الإعلامي محمود سعد، إلى أن تكريم الفنان خالد الصاوي بمهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة، جعله يتذكر موقف للفنان الراحل احمد زكي، واصفا الصاوي بالفنان المحترف متعدد المواهب، وشدد على انه يحب تمثيله ويكن له الاحترام." 
 
 وواصل :" تكريم الصاوي فكرني بأحمد زكي، زكي اللي مش بنساه جدا، وكنا بنطلق عليه نحن الصحفيين "صائد الجوائز"، لأنه كان يدخل مهرجانات في شبابه وتكون الجايزة بعيدة عليه، كون في أعمال معروضة عظيمة لفنانين كبار، فكانت تتجه الأنظار ليهم بأنهم هيتوجوا بالجوائز، لكن كان بينجح زكي في انه يقتنصها، لاداءه الاستثنائي.
 
زكي وبدلته الحمرا
موضحا :" علاقتي بزكي كانت وطيدة، وكنت قريب منه أوي، وفي يوم من الأيام شارك فيلم ليه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مع مجموعة أفلام ممتازة وجيدة جدا بدون ذكر أسماء، وأبطال الأفلام كانوا نجوم كبار جدا، والأشهر في السينما وقتها.
 
لافتا :" كان الصراع بينهم على أشده ولم يستطيع احد توقع لمن سوف تذهب جائزة أحسن ممثل، حينذاك حدثني زكي هاتفيا حول المهرجان والجائزة، فقلت له :" ارتدي بدلة سوداء انيقة واذهب للمهرجان، وبإذن الله ستكون الجائزة من نصيبك، فرد علي :" وماذا لو لم يحدث ذلك؟، وقتها سيعرفني شعور الضيق والحزن، فتابعت أقول له :" اسمع ما أقول .. هيا كلف صلاح مساعدك بشراء "ببيونة" وبدلة سوداء، بعدها تذهب للمهرجان وصدقني ستذهب الجائزة لك.
 
 مستطردا، قالي يبقى أنت عرفت بقى، قولتله معرفتش بس متوقع، هتاخدها وعلى ضمانتي، وأنا قولته كده عشان يحضر ومؤمن انه لو راح والجايزة راحت لمحمود عبد العزيز، أو نور الشريف، أو عادل إمام، هيصفق لهم وهيكون فرحان، ومش هيضربني في الأخر عشان مخدهاش، إحنا أصحاب في الآخر." 
 
لافتا :" الكلام ده قبل ما الفنان حسين فهمي يبقى رئيس المهرجان، وللعلم فهمي أول من فرض على الفنانين ارتداء "بدل سموكن"، لحضور فعاليات المهرجان، وهو ما أسعدني حيث رحت أرحب الفكرة، كون الشياكة شيء جميل في هذا المهرجان الدولي." 
 
موضحا:" وصلت المهرجان، بعدها على حين فجأة وجدت زكي مرتديا بدلة حمراء وليست سوداء!، وهو لم يكن يهتم بالملابس، فقلت له :" هذه البدلة لا تناسب فنان سيتسلم جائزة كبيرة كالتي ستحصل عليها، فما كان منه إلا أن خلع الجاكيت ووقف بالقميص والبنطال، لافتا :" بدلته الحمراء كانت أزعجت عددا من الفنانين، وبالفعل في هذا اليوم ذهبت الجائزة لزكي، فضجت القاعة بالتصفيق له."