يعرف بوكاسا باسم جان بيدل بوكاسا وصلاح الدين أحمد بوكاسا، وهو مولود في ٢٢ فبراير ١٩٢١ وصار حاكماً عسكرياً على أفريقيا الوسطى في ١ يناير ١٩٦٦، ثم إمبراطوراً لأفريقيا الوسطى من ٤ ديسمبر ١٩٧٦ حتى أطيح به في ٢٠ سبتمبر ١٩٧٩.

وكان قد نصّب نفسه إمبراطورا على أفريقيا الوسطى باسم بوكاسا الأول، وقد قام بوكاسا بعدة زيارات رسمية لمصر من 1974 إلى 1976، في عهد الرئيس السادات، وفي إحداها قام بزيارة لمتحف العربات الملكية بالقلعة وطلب الحصول على إحدى عربات الخديو إسماعيل، ليستخدمها بحفل تنصيبه إمبراطوراً، إلا أن مصر رفضت فغضب وانقطعت زياراته، وكان (داكو ببوكاسا) في ١٩٦٤ قد انتخب رئيسًا لأفريقيا الوسطى لسبعة أعوام، وفى ١٩٦٦ أطاح ضباط الجيش بحكومته، وأصبح قائد الجيش (جان بيدل بوكاسا) رئيساً، وفى ١٩٧٢ أصبح بوكاسا رئيساً مدى الحياة، وفى ١٩٧٦ توج بوكاسا نفسه إمبراطورًا وغير اسم البلاد إلى إمبراطورية أفريقيا الوسطى.

وفى ١٩٧٩ أطاح مؤيدو «داكو ببوكاسا» به وأعادوا داكو رئيسًا مرة أخرى، وأعيد تغيير اسم البلاد لجمهورية أفريقيا الوسطى، وعاش بوكاسا بالمنفى بفرنسا، وانتخب داكو رئيساً، وفى سبتمبر ١٩٨١ أطاح ضباط الجيش مرة ثانية بداكو واستولوا على الحكم، وفى ١٩٩٣ أجريت انتخابات رئاسية، وأصبح أنجى فيلكس باتاسى رئيساً للبلاد، وفى ١٩٨٦عاد بوكاسا لأفريقيا الوسطى واتهم بارتكاب عدة جرائم عديدة أثناء حكمه، منها القتل والتعذيب والاختلاس، وحُكم عليه بالإعدام، وفى ١٩٨٧ خفف للسجن مدى الحياة، ثم أفرج عنه في ١٩٩٣، وتوفى «زي النهارده» في ٣ نوفمبر ١٩٩٦، وقد قيل إن بوكاسا من أكلة لحوم البشر، وتم العثور بأحد قصوره النائية على بقايا جثث وأطراف يقال إنه أكل بعضها، لكنه نفى ذلك قائلا إن «لحوم البشر شديدة الملوحة!!».