كتبت – أماني موسى
 
قال الفنان خالد الصاوي، أن رحلته مع السينما بدأت منذ فترة كبيرة، وبدأ حياته الفنية منذ منتصف العشرينات من عمره، بمشهد واثنين داخل الأفلام، أو عدة مشاهد بفيلم لم يعرض بالسينما، لافتًا إلى أنه بدأ احتراف التمثيل واعتباره كمهنة متفرغ لها منذ مشاركته في فيلم عمارة يعقوبيان.
 
وأضاف في لقاءه مع الإعلامية لميس الحديدي بحفل ختام مهرجان الجونة، أنه عمل مشهد في فيلم درب الرهبة للفنانة نبيلة عبيد، قائلاً: هي منحتني فرصة حقيقية لأني أشتغل بجد.
 
وعن فيلم عمارة يعقوبيان، قال الصاوي، أنه في هذا الوقت كانت حياته تتراوح بين حافة النجاح وحافة الفشل، موجة تأخذه لفوق فيحقق نجاحًا كبيرًا ولكنه لا يستمر طويلاً، وموجة تأخذه لتحت، ففي دوره بفيلم الباشا تلميذ، بكى لأنه أعتبره دور صغير بعدما كان بدور البطولة في فيلم جمال عبد الناصر، وحين مر بالشارع وجد بعض الشباب يصيحون باللازمة الشهيرة له في هذا الفيلم "إحنا أسرة مع بعضينا".
 
وأوضح أن الشجاعة لا تعني أنك تولد بلا خوف، لكن الشجاعة هي أن تواجه خوفك وتخوض المعركة، وتبقى فاهم كويس أن كل الناس بتخاف حتى الشخص اللي بيضربك أو يأذيك، مشيرًا إلى أنه قام بأداء بعض الأدوار في أفلام "واقعة" لم تحقق نجاحًا، ولكنه بذل كل جهده أن دوره ميبقاش "واقع".
 
وعن اختياره للأدوار ذات الطابع الخاص والفلسفية، قال الصاوي: مثلت العديد من الأدوار وعملت كمحامي قبل التمثيل، وعملت أيضًا كمؤلف ومخرج مسرحي وسياسي، وكل هذه الأدوار جعلتني أرى الحياة بزوايا متعددة، ومن ثم اختيار أدوار مختلفة، وشدد على أنه بعد بكاءه بفيلم الباشا تلميذ، اتخذ قرار بأن أي دور سيأتي له عقب هذا الفيلم سيقبل به دون تردد وأعتبر أن الأمر بمثابة تحدي وعدم الوقوف طويلا أمام نجاح لم يدم بفيلم عبد الناصر، ومن هذه اللحظة تدرب أن يكون مرن في قبول الأدوار وألا يقف منتظرًا الأفضل.