أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة توجيهاتها لغرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة للتنسيق مع غرف عمليات الأفرع الإقليمية التابعة للوزارة والمحميات الطبيعية لرفع درجة الاستعداد لمواجهة أية اضرار بيئية قد تنتج عن السيول والأمطار الغزيرة المحتملة والعمل على الحد من الآثار السلبية التى قد تنجم عنها وذلك بعد صدور بيان عن هيئة الأرصاد الجوية يتوقع تعرض البلاد لموجة من الطقس غير المستقر.

 
تأمين المحميات الطبيعية
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الوزارة تحرص على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لتأمين جميع المحميات الطبيعية خلال فترة السيول، كما تقوم الوزارة بالمتابعة اللحظية مع المنشآت الصناعية والبترولية لضمان عدم حدوث أى تسرب بترولى أو زيتى خلال فترة التعرض للسيول، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات المكافحة فورا حال حدوث أى تسريب، بالإضافة إلى حثهم على المشاركة بالإمكانيات المتاحة لديهم، من معدات وسيارات شفط المياه والجرارات واللوادر.
 
خطة مواجهة السيول
وأوضحت فؤاد أن خطة السيول التى تم إقرارها من مجلس الوزراء ، تشترك فيها عدة وزارات ويتم التنسيق بين الجهات المختلفة لتحديد الأدوار والمسئوليات لضمان التعامل بكفاءة حال حدوث أى أزمة، مضيفةً أن الوزارة أتخذت عدة إجراءات لمواجهة السيول فى المحميات الطبيعية ، حيث تم تحديد المواقع المهددة مثل مخرات السيول، وتم المرور عليها كما تم تحديد مواقع التخييم بعيد عن مخرات السيول وتنفيذ خطة إخلاء التخييم وتحديد مسارات الإخلاء، بالإضافة إلى تحديد أماكن التجمع ومداخل ومخارج الطوارىء والتأكد من وجود العلامات الإرشادية المناسبة لذلك ، كما تم وضع لوحة إرشادية فى مدخل المحمية بها خريطة بمواقع التخييم وأماكن ومسارات الخروج من المحمية ويتم وضع الخريطة لكل محمية على موقع الوزارة.
 
 من ناحية أخرى، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن مصر ستبدأ في نهاية هذا العام، أكبر مشروع لخفض تلوث الهواء القاهرة، لأربعة سنوات مقبلة، بالتعاون مع البنك الدولي.
 
 وأضافت "فؤاد"، أن الوزارة عملت على صيانة المحميات الطبيعية خلال فترة الإغلاق الجزئي السابقة، التي لا يتثنى للدولة القيام بها، أثناء فتحها أمام الزائرين، كما أنه جار العمل على الانتهاء من الصفحة الرسمية، التي ستعرف العالم بالمحميات الطبيعية المصرية، حيث سيتم إطلاقها خلال هذا الشهر.
 
وتابعت، أن القطاع الخاص سيتمكن من إدارة بعض الأنشطة داخل المحميات الطبيعية، حيث سيتم البدء في العمل من خلال نموذج او نموذجين في الفترة المقبلة.
 
وأردفت: "فتحنا فعليًا بعض الأنشطة البحرية في جنوب سيناء والبحر الأحمر مع فتح السياحة، في هذا الشأن لدعم هذا القطاع، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على الكائنات البحرية، وبقي لدينا محميات الفيوم وأسوان وغيرهما وسنفتحها مع اتجاه الدولة في فتح المتنزهات العامة والشواطئ".
 
وأشارت، إلى أنه سيتم الإعلان عن إطلاق محميتين طبيعيتين، ولكن بعد الدراسة، لان مصر متفقة باتفاقية التنوع البيولوجي: "ندرس ندرة الإناث فيها، ونعمل على إعادة ترتيب بعض المحميات، التي لو فقدت الجزء الخاص بالحساسية البيئية أو فيها أماكن كثيرة لا تحتاج إلى حماية فإننا سنخرجها من المنظومة لإتاحة الفرصة أمام التنمية".