الشربينى: يجب تطهير الترع والمصارف لاستقبال المياه الزائدة.. رفعت: أقترح شق ترع وممرات جديدة للاستفادة من فائض المياه فى الزراعة

طالب أعضاء فى مجلس النواب، الحكومة ممثلة فى وزارة الرى والموارد المائية، بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لاحتمالية حدوث فيضانات فى مصر على غرار ما حدث مؤخرا فى السودان الشقيق، مؤكدين على ضرورة إعداد المسئولين دراسة لكيفية الاستفادة بتلك المياه.

وقالت عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، جواهر الشربينى، إن حدوث الفيضانات أمر خطير على أى دولة، مشيرة إلى أنه يجب على وزارة الرى الاستعداد المسبق للمشكلات الناجمة عن الفيضان حال وقوعه بمصر.

وأكدت جواهر فى تصريحات لـ«الشروق»، ضرورة تطهير الترع والمصارف التى قد تمر بها مياه الفيضان، ودراسة كيفية الاستفادة بتلك المياه، خاصة وأن البلاد فى أمس الحاجة لأى نقطة مياه.

وفى السياق ذاته طالب عضو مجلس النواب، أحمد رفعت، وزارة الرى، بإعداد ممرات لاستقبال مياه الفيضان بداية من أسوان، وحفر ترع وممرات فرعية فى المناطق الصحراوية للاستفادة بتلك المياه فى الزراعة.

وأوضح رفعت فى تصريحات لـ«الشروق»، أن محافظة المنيا بها أراض مستصلحة لكن ليس بها مياه، ويمكن الاستفادة من مياه الفيضانات بزراعة تلك الأراضى وشق الترع اللازمة لذلك.

وكان النائب عبدالحميد كمال عضو مجلس النواب عن محافظة السويس تقدم ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب على عبد العال، حول جاهزية الحكومة لمواجهة مخاطر الفيضانات المحتملة على ضوء ما حدث فى السودان الشقيق.

وأشار كمال فى بيانه فى بيانه، إلى مخاطر السيول والفيضانات التى أصابت السودان الشقيق وما نتج عنها من خسائر فى الأرواح والممتلكات فى العديد من المدن والقرى وجزء من العاصمة الخرطوم وتقديرا لما قامت به الحكومة المصرية من ارسال المساعدات الإنسانية، مطالبا رئيس الوزراء مصطفى مدبولى باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة احتمالات أى مخاطر من الفيضانات على بلادنا وذلك حماية للمصريين وأرواحهم خصوصا وسط تحذيرات من بعض العلماء والمتخصصين، بحسب كلامه.

من جهتها، قالت وزارة الرى، إنه من المتوقع بدء انحسار معدلات الأمطار على منابع النيل بنهاية شهر سبتمبر، موضحة أن المؤشرات الأولية للفيضان أظهرت أنه أعلى من المتوسط، وأن الوارد خلال أغسطس وسبتمبر حتى الآن أعلى من نظيره فى العام الماضى، مستدركة: «لكن مازال من المبكر الحكم بشكل نهائى على نوع وحجم الفيضان هذا العام انتظارا لشهرى سبتمبر وأكتوبر».

وقال وزير الرى فى بيان له، أمس، إنه نظرا لارتفاع معدلات سقوط الأمطار بالعاصمة السودانية الخرطوم بشكل غير مسبوق وارتفاع منسوب المياه بالمجرى المائى؛ يتم التنسيق على مدار الساعة بين الرى المصرى بالسودان والمسئولين السودانيين فى إطار من التعاون المتبادل وتبادل البيانات والمعلومات وإجراء القياسات المشتركة بجميع محطات القياس.

ووجه عبدالعاطى بضرورة العمل على استمرار تنفيذ إزالة التعديات على المجارى المائية وخصوصا مجرى نهر النيل وفرعى دمياط ورشيد، والتى تحد من قدرة الشبكة على استيعاب المياه الزائدة وقت الطوارئ أو أثناء فترة السيول.

وأوضح أن مركز التنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط وباقى أجهزة الوزارة تتابع خرائط الأمطار على منابع نهر النيل من بداية السنة المائية فى شهر أغسطس وتتابع أجهزة الوزارة جميع على مدار الساعة حالة الفيضان والأمطار بمنابع النيل وأيضا حجم المياه الواردة ووضع الخطط للتعامل معها.

وأكد عبدالعاطى أن السد العالى والمنشآت التابعة له جاهزة للتعامل مع الفيضان لتحقيق الاستفادة المثلى من المياه الواردة، مشيرا كذلك إلى بدء تخفيض المنصرف من السد العالى استعدادا لموسم السيول مع استمرار المتابعه الديناميكية، مشيرا إلى أن اللجنة العليا لمتابعة إيراد النهر فى حالة انعقاد مستمر لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل الفيضان لهذا العام.