رأس المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، الجمعية العامة للشركة العامة للبترول، في ختام أعمال جمعيات شركات بترول القطاع العام، بحضور اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، لاعتماد نتائج الأعمال لعام 2019-2020 عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وأكد «الملا» تقديم كل أوجه الدعم للشركة العامة للبترول التي تمتلكها الدولة بالكامل لتتبوأ المكانة اللائقة بين شركات الإنتاج، لاسيما وأنها اكتسبت على مدار عمرها الطويل منذ عام 1957 الخبرات الطويلة، وأن البرنامج الخامس ضمن مشروع تحديث وتطوير قطاع البترول، والذي يهدف إلى تحسين أداء أنشطة الإنتاج، بدأ يؤتي ثماره على أرض الواقع، وتجسد ذلك في نجاح الشركة العامة للبترول في تحقيق رقم قياسي لإنتاجها من الزيت الخام، تخطى 64.5 ألف برميل يوميًا لأول مرة في تاريخها، على الرغم من التحديات والظروف الاستثنائية التي مرت بها مختلف دول العالم خلال الفترة الماضية نتيجة جائحة فيروس كورونا.

وأكد الملا، خلال انعقاد الجمعية، أهمية الاستمرار خلال الفترة القادمة في تكثيف أعمال وأنشطة البحث والاستكشاف وتنمية الحقول القائمة، ووضع آبار جديدة على الإنتاج لزيادة وتعظيم الإنتاج، فضلًا عن الاستمرار في تطوير البنية الأساسية اللازمة لاستدامة عمليات الإنتاج وتعظيم استغلالها، إلى جانب الاهتمام برفع كفاءة الأداء في مجال الحفاظ على السلامة وحماية البيئة، والوصول إلى التوافق البيئي مع وزارة البيئة لحماية البيئة البحرية بخليج السويس، مشددًا على أهمية العمل على تخفيض مصروفات التشغيل لخفض تكلفة إنتاج البرميل.

من جهته، استعرض المهندس نبيل عبدالصادق، رئيس الشركة، أهم النتائج التي تحققت، حيث أوضح أنه تم تحقيق 7 اكتشافات بترولية جديدة بمناطق امتيازها، وبلغ إجمالي المعدلات الاختبارية حوالى 6700 برميل يوميًا من الزيت الخام، و21.4 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، مشيرًا إلى أن الاكتشافات الجديدة والدراسات الفنية التي تمت وإعادة التقييم أسهمت في إضافة احتياطيات بترولية مؤكدة قابلة للاسترجاع خلال العام حوالى 33.8 مليون برميل زيت مكافئ.

وأضاف أن معدل الإنتاج من حقول الشركة بلغ خلال العام حوالي 61.2 ألف برميل زيت مكافئ يوميًا، وبإضافة نصيب الشركة من إنتاج الشركات المشاركة يصل إجمالي الإنتاج لأكثر من 95 ألف برميل زيت مكافئ يوميًا، وأوضح أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات كان لها الأثر المباشر في زيادة إنتاجية بعض الأرصفة البحرية والآبار البرية، أهمها رفع إنتاجية رصيف الحمد من 4400 إلى 9900 ألف برميل يوميًا، باستخدام أحدث التقنيات في مجال التسجيلات الكهربائية في الآبار البحرية والتي تستخدم لأول مرة في مصر.

وأشار إلى أنه تم إنشاء خط شحن الزيت قطر 12 بوصة، بطول 170 كم، من محطة تجميع سنان إلى ميناء الحمراء البترولى، بسعة 55 ألف برميل يوميًا، وجارٍ إنشاء خط غاز قطر 8 بوصات بطول 15 كم، بهدف استغلال الغازات المنتجة من حقل شمال غرب بحقول الصحراء الشرقية، بالإضافة إلى نجاح الشركة في الانتهاء من وضع الرصيف البحرى لحقل شمال غرب أكتوبر لصالح شركة بتروسلام على الإنتاج فى وقت قياسي، ووضع الآبار على الإنتاج في يناير الماضى بمعدل إنتاج أولى 4 آلاف برميل يوميًا، وجارٍ استكمال خطة تنمية الحقل بالتعاون مع شركتي "إنبي" و"بتروجت"، لافتًا إلى أن إجمالي الاستثمارات المنفذة للشركة خلال العام بلغ حوالي 2.2 مليار جنيه.