زهير دعيم
لا لونَ يفصلُ بيننا 
ولا تاريخ
الكُلُّ مشروعٌ مباح
في قصور الزّمن
وتحت طيّات العتمة
ما دامَ الحُلم الغافي 
يُزقزقُ في جنبات الطّريق
ويومئ
عند أقدام الظلال 
ووهدات الأعالي
 
حنانيْكَ
يا عابرًا فوق المعابر والقاطع الدّروب 
في وضح النهار 
لا تمُرَّ من هنا 
ولا تُسعف أحدًا
بل انطوِ كما الحب الفائر 
في قلوب الحيارى 
وارتوِ 
من أمواه العطاشى ووابل الظامئات.
 
لا  تذكرني ابدًا 
ولا تخربش فوق عمري حكايات الماضي
بل سرّ كما الغمامة 
وامطرْ 
فوق روحي الهائمة 
زنبقًا وقطرة عطر!!
 
كالبخور تجلّى في قلب الصّباح
وكالنحل زمزمْ في مواكب الأحلام 
واعصف يا ضميرًا 
في كُلِّ الزّوايا 
وفي كلّ الأجساد 
وزوبعْ
في نفق الجليل 
بعضًا من ذكرى
وأثرًا من طيب 
وهاتِ من صميم الوجد 
رؤىً
وبقايا من صور