-    الموادة الموجودة تعادل قوتها عشرات الآلاف من قوة مادة الـ تي إن تي الشديدة الانفجار ولذا كان التفجير أشبه بالانفجار النووي.

كتبت – أماني موسى

أثار الانفجار الكبير الذي ضرب بيروت، الثلاثاء، العديد من الأسئلة عن كيفية حدوثه، خاصة أن هذه المواد المتواجدة بالمرفأ لا تشتعل من تلقاء نفسها.

من جانبه قال هشام خريسات، المحلل العسكري والاستراتيجي، أن الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت أشبه بالانفجار النووي من دون إشعاع.
وتابع، أن كمية المتفجرات التي كانت في مرفأ بيروت والتي تقدر ب 3000 طن هي السبب بظهور قرص الفطر، ونتج عنها موجة انفجارية، حيث يتم تفريغ الهواء على شكل غبار ويظهر على شكل فقاعة، وأن درجة الحرارة وصلت إلى 2000 درجة مئوية.

موضحًا أن هذه المواد لا يمكن أن تتفجر إلا بفعل فاعل، لأنها تحتاج إلى صاعق، فهي مادة لينة ومن السهل التعامل معها، ولذلك 100% الانفجار ناتج عن عمل مقصود، وكل جرام من النيتروجلسرين تعادل قوته 10 جرام من مادة الـ تي إن تي، ومادة السي فور وهي أخطر وأقوى من النيتروجلسرين وجدت بنحو 700 طن داخل المستودع، كل جرام من السي فور يعادل 100 جرام من مادة التي إن تي، فتخيل هذه المعادلة أنت تتحدث عن عشرات الآلاف من الأطنان قياسًا بمادة الـ تي إن تي، لذلك دمرت نصف بيروت وكأنه انفجار نووي، ولذلك تجد بالمجمل أن 3 آلاف طن من هذه المواد يعادل عشرات الآلاف من مادة الـ تي إن تي الشديدة الانفجار.

وأشار إلى أنه بسبب سرعة تفريغ الهواء جراء الانفجار والتي وصلت إلى 2500متر في الثانية، نتج عنه هذا الانفجار الهائل المدمر.