الممرضة هدى صلاح تعتذر إلى أبنائها في رسالة: المرة دي كمان مفيش كورة
توفيت هدى صلاح، الممرضة بعمليات جراحة القلب بمعهد القلب، بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، بعد أن حرصت على ترك رسالة قبل وفاتها بساعات.

الرسالة التي تركتها شهيدة كورونا هدى صلاح، وجهتها لزملائها أعضاء الفريق الطبي بالمعهد، وإلى أسرتها الشخصية، وفقًا لجمال شعبان مدير معهد القلب السابق.

وجاءت نص الرسالة كالآتي: "أنا هدى صلاح، أولا أنا في الرعاية على التنفس الصناعي CPAP، ومبسوطة إن التليفون دخل لي، وشكراً لكل من ساعد في دخوله وأنا في حالتي دي، عشان أعرف أشكركم جميعا، رغم إن الكتابة صعبة أوي بس لازم اشكركم لاهتمامكم وكل ما عملتوه لعلاجي".

وأضافت: "الحمد لله على كل حال الحمد لله على قضاء الله، رغم إني سمعت في مرور الدكاترة النهارده، إني عايشة على 7% من الرئة يعني الأنفاس اللي باقية معدودة، والعد التنازلي لمغادرة الدنيا بدأ بس الحمد لله يمكن ماعرفش أكتب تاني، يمكن ماعرفش أشوفكم تاني علشان أشكركم بس الحمد لله".

ووجهت الشهيدة رسالتها إلى أبنائها قائلة: "كان نفسي أدخل ابني المدرسة سامحني يا سيف يابني الصغير، أول سنة السنة دي كان هيدخل المدرسة، كان نفسي أدخله أول يوم في أول سنة له في المدرسة، أجيب له لبس المدرسة زي إخوته، مش مهم ما عرفتش أجيب له لبس العيد، معلش يا ابني مش كل عيد لبس جديد علشان الظروف يابني، لكن المدرسة معلش لو مقدرتش والموت خدني منك".

وتابعت: "سامحني يا يوسف ابني الكبير خامسة ابتدائي لو مقدرتش المرة دي كمان مفيش كورة ولا نادي، كان نفسي أعيش وأشوفك تبقي دكتور، وياسين ابني رابعة ابتدائي أكيد لو الموت سبقني أكيد إخواتي في المعهد هيسألوا عليه في مدرسة ابن خلدون".

واختتمت الشهيدة رسالتها: "معلش يا أمي ويا أبي أنا الكبيرة، بس غصب عني أكيد ربنا موجود معاكم من بعدي، شكرا لكم".