كتب – نعيم يوسف
استمر إسلام بحيري، الباحث والمفكر، في برنامجه "البوصلة" المذاع على قناة "تين" الفضائية، في تفنيد ما وصفه بـ"الأساطير"، لافتا إلى أنه سوف يتناول مسألة "أحدث النهاية في القرآن الكريم".
وقال "بحيري"، إنه يتبع منهج واضح في برنامجه لإعادة القراءة البيانية للقرآن، وهو يعتمد على تفسير القرآن بالقرآن، ومن يرغب في تصديق قراءات أخرى للقرآن بها "أساطير" فهو حر، مشددًا على أن تفسير القرآن بالقرآن هو المنهج الذي سار عليه الرسول نفسه.
آيات ومظلات حاكمة
ولفت الباحث والمفكر، إلى أنه بالنسبة لمسألة علامات النهاية، فهناك "آيات مظلة وحاكمة"، ثم ينضوي تحتها "آيات مفسرة لها"، وهذا يختلف عما رآه بعض المفسرين بأن كل الآيات سواء.
وكشف أن هذه الآيات والكلمات كالتالي: أولا، كلمة بغتة والتي تكررت 9 مرات، ولها معنى لا يمكن الاختلاف عليه، وثانيا، الآية الكريمة التي تقول: "يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله"، وثالثا، الآية التي تقول: "وما يدريك لعل الساعة تكون قريبة"، وهي تكررت مرتين في القرآن، لافتا إلى أن الله طالما قال للرسول "وما يدريك" فهذا يعني أنه لم يوحي له بشيء في مسألة أحداث النهاية، مشيرا إلى أن بعض الروايات الأخرى غير هذه الآيات الحاكمة بها أشياء "تشيب"، وبعضها متناقض بعضه البعض.
 
كيف نفهم القرآن بالقرآن؟
أما بالنسبة لطريقة تفسير القرآن بالقرآن، فقد استدل على ذلك بموقف حدث بين الرسول والصحابة حيث كانت هناك آية تقول: "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم" فالصحابة ثقل عليهم الأمر، لأن البشر قد يظلمون، وهذا وارد أن يخطئ الإنسان ولو مرة، فذهبوا إلى الرسول فقال لهم إن الأمر ليس كما فهمتم، ولكن كما ورد في سورة النساء "إن الشرك لظلم عظيم"، والشرك هو المقصود بالظلم في هذه الآية، وبالتالي فهذا هو منهج الرسول في تفسير القرآن.
الروايات تُعرض على القرآن وليس العكس
وشدد على أن الروايات هي التي تُعرض على القرآن، وليس العكس، لأنها هي الأضعف، حتى لو كان من رواها أناس عظماء، وبالتالي فإن أي رواية يجب عرضها على القرآن، إذا توافقت معه فهي صحيحة، وإذا لم توافقه فهي غير مقبولة بالنسبة لمنهجه.
وبالنسبة لمسألة وجود سلف يسير بنفس المنهج والطريقة، فقال إنه لا يعنيه الأمر، ولكن هناك بعض السلف، مثل الشيخ محمود شلتوت، والشيخ علي عبدالرازق.
 
أما عن أحداث يوم القيامة، فقال إن هناك أمورًا لا يختلف عليها أحد، وهي: جمع الشمس والقمر، وتكوير الشمس، والزلزلة، والآزفة، وبرق البصر، وطي السماء، واقتراب الساعة والحساب، مشددًا على أن هذه أحداث يوم القيامة، وليست علامات، موضحا أن تأويل الجمع بين الشمس والقمر موضوع كبير جدًا، وهناك 4 أشياء مهمة جدًا، يقولون إنها "علامات سابقة"، وهي: الدخان، وياجوج ومأجوج، وحرب اليهود، والدابة وهي عبارة عن "جمل هيخرج يكلمنا" في نظرهم، لافتا إلى أن هذه الأمور سوف يفرد لها حلقات أخرى.