في مثل هذا اليوم 30 ابريل 1998م..
رائد الشعر العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلاً بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيزًا خاصًا في أشعاره لعل أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.

يقول نزار قباني عن نفسه: "ولدت في دمشق في آذار (مارس) عام 1923م في بيت وسيع، كثير الماء والزهر من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها، تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل، حيث ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر، والمؤلف، والملحن، والممثل..

درس نزار القانون في جامعة دمشق، وتخرج منها عام 1945م، وفي نفس العام بدأ قباني بمسيرة دبلوماسية أخذته إلى قارات العالم الخمس، حيث عمل في السفارات السورية الموجودة في مصر (1945-1948)، وتركيا 1948م، ولبنان، وإسبانيا، والصين، وبريطانيا، وفي عام 1966م تقاعد نزار كدبلوماسي، وانتقل للعيش في بيروت. شعر نزار قباني بدأ نزار قباني في كتابة الشعر عندما بلغ السادسة عشر من عمره، وفي عام 1944م أصدر أول دواوينه الشعرية (قالت لي السمرا) وهو طالب بكلية الحقوق، كما كتب عدد كبير من الدواوين الشعرية وصل عددها إلى 35 ديواناً، وقد كتبها على مرحلة تزيد على نصف قرن من الزمن، ومن أهم هذه الدواوين: طفولة نهد، والرسم بالكلمات، وقصائد، وأنت لي، وسامبا، بالإضافة إلى أنّه كتب عدد لا بأس به من الكتب النثرية، ومنها: قصتي مع الشعر، وما هو الشعر، و100 رسالة حب. أسس نزار داراً لنشر أعماله في بيروت سميّت بمنشورات نزار قباني، وجُمعت دواوينه ضمن مجلدات، وقد أخذت هذه المجلدات اسم (المجموعة الكاملة لنزار قباني)، كما لاقى شعره الكثير من الآراء النقدية والإصلاحية، وذلك بسبب آراءه المتعدّدة، ومنها آراء تغريب المجتمع، وتغريب البنية الثقافة، حيث خضعت أعماله إلى العديد من الدراسات، والأبحاث الأكاديمية، بالإضافة إلى كتابة الكثير من المقالات النقدية حوله. تأثر نزار قباني تأثراً كبيراً بانتحار شقيقته، حيث انتحرت لعدم رغبتها بالزواج من رجل لا تحبه، وانعكس هذا التأثر على كتاباته، وأخذ جزءاً كبيراً من شعره يتحدث عن النساء في المجتمع الإسلامي التقليدي، إذ شغلت النساء أول أربع مجموعات من شعر قباني، كما كان يكثر في كتاباته عن وجهة نظر المرأة، ويدافع عن الحريات الاجتماعية لها