كتب – نعيم يوسف
قال الدكتور نادر نور الدين، خبير الري والموارد المائية، إن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، يخدع شعبه، موضحا أنه يترقب الانتخابات المقبلة في شهر أغسطس القادم ليستمر في الحكم مهما كانت التضحيات ومهما كان حجم الخداع للشعب الإثيوبي. 
 
وأضاف "نور الدين"، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تحجج أبي أحمد بهذا السبب للهروب من التوقيع على اتفاقية إدارة وتشغيل سد النهضة والتي صاغها كل من الولايات المتحدة والبنك الدولي حيث يرى أن توقيعه على هذه الإتفاقية سيضر بموقفه الإنتخابي لأنه عاش على شحن الشعب الإثيوبي ضد مصر موهما أياه بحرب قادمة ينبغي الشحن لها وبث الرعب والخوف والتحدي داخل نفوس رجل الشارع لكي يضمن إلتفافه حوله علي غير الحقيقة فلا أحد يكره السلام ولا أحد هدد بحرب سوى أبي أحمد نفسه لإستغلال فقراء إثيوبيا وتخويفهم من المستقبل بدونه. خداع الشعب الإثيوبي تمثل في إحداث تغيرات كارثية في هيكل السد الإثيوبي دون إخطار الشعب الإثيوبي بها حتى لا يتبين كم الخداع الذي عيشه فيه أعضاء الحزب الحاكم الحالي".
 
وأضاف أستاذ الري والموارد المائية، أن الجانب الإثيوبي غير في "تصميم السد دون إخطار شعبه أو شركاؤه في النهر مصر للسودان حيث قاموا بخفض عدد التوربينات التي ستعمل في السد الوهمي إلى إثنتي عشر توربينا بدلا من ستة عشر دون إخطار الشعب الإثيوبي ومصارحته بالخسائر الناتجة عن ذلك.

ولم يجروء الجانب الإثيوبي أن يصارح شعبه بأن اقصى مايحلم به الإثيوبيون من توليد الكهرباء من السد لن يتجاوز ألفي ميجاوات وليس 6500 ميجاوات كما هو معلن بغير ذى جدوى إقتصادية محملة الإقتصاد الإثيوبي ديونا مرهقة تتجاوز الثمانية مليار دولار وأن ما أوهم به الإثيوبيون كل من السودان وجنوب السودان من توفير حاجتهم من الكهرباء الرخيصة غير صحيح على الإطلاق ولن يحدث ولن يغطي إحتياجات الشعب الإثيوبي. الصالح الشخصي لأبي أحمد أهم من الصالح العام لإثيوبيا".