كتبت – أماني موسى

أشار الكاتب أحمد العسيلي، إلى أن هناك مسلسل يتم عرضه على منصة "نتفيلكس" يسمى " آن أرثوذكس" وهو مسلسل رهيب من حيث الأداء والتمثيل والإخراج، والمسلسل يعني "غير أرثوذكسي" أي أني لا أمشي على الناموس، فأرثوذكس تعني المتفق عليه والناموس.


وأضاف في فيديو بثه عبر قناته باليوتيوب، حلقات المسلسل تجعلني أبكي وأشعر بقشعريرة في جسدي، ويحكي المسلسل عن يهود نيويورك بمدينة ويليام سبرج، وبنت لقبيلة يهودية متشددة بالظبط كما السلفيين الذين نعرفهم في مصر، بنفس التطابق دون اختلاف.

وهذه الفتاة تعاني الأمرين ولذا تحاول الهرب لمدينة جديدة بأشخاص جدد، لتبني حياة جديدة مختلفة عن الحياة المؤلمة التي تعيشها.

مشيرًا إلى أن التزمت والتطرف يمكن أن يوجد في أي ديانة، مسيحية يهودية أو إسلام، فالتزمت صفة إنسانية، فقد خلقنا الله البعض منّا أشخاص بسيطة وآخرون متطرفون بالفكر والمنطق والآراء، ربنا خلق ناس تجري وناس تقعد، ناس تتحرك وناس ثابتة، الحياة واسعة أوي ومصدر الغباء الإنساني كله يأتي من الدماغ، من الشخصية ورؤيتك للأمور والحياة، وهذه النظرة الخاصة بك ليست هي الحياة بل أنت، اللي أنت شايفه حواليك دة أنت مش الحياة، نرى الأشياء كما نحن ليس كما هي الأشياء.

وأردف عن المسلسل أنه يروي كواليس المجتمع اليهودي القح، والذي يحوي كمية تفاصيل تتطابق مع السلفية التي نعرفها من حيث تشدد الأفكار، الناس الذين ينظرون للدين بشمولية وأن الدين يبدأ من أول الشكل والملابس والمظهر وينتهي بالدخول في كل شيء وتفصيلة في حياة الإنسان.


وأهم ما في التزمت أو الطقوس أنها تصنع شيء كريه بالإنسان، فقديمًا كان الطقس الخاص بكل قوم وعشيرة بسبب زيادة إحساس الانتماء لهؤلاء القوم، وينتمون لبعض من هلال عدة تفاصيل بالمظهر أو الأفعال، وكل هذا الأمر برمته غير حقيقي.

وعن الزي كأحد الطقوس التي يتبعها السلفيين، وكذا فكرة الإنجاب الكثير، وفكرة الأفضلية لأصحاب هذا الفكر، وأنهم أول البشر ثم يأتي الباقون، وفكرة نجاسة المرأة وقت الولادة والنفاس، والمقصود بالسلفيين هنا الفكرة والتشدد وليس من ينتمون لدين معين، قائلاً: هتتخضوا وأنتوا بتتفرجوا عالمسلسل، هتحس أنك بتشوف الشيخ الحويني.

يذكر أن قصة المسلسل تدور حول شابة يهودية من الطائفة الحسيدية في "بروكلين" تسافر إلى "برلين" هربًا من زواجها المدبر، فتنضم إلى مجموعة موسيقية، لكن ماضيها سيلاحقها.