بقلم : الدكتور مجدى شحاته 
كل البشر بطول الدنيا وعرضها ، تقدر وتبجل وتحترم الدور البطولى والانسانى الذى يقوم به الاطباء والصيادلة وهيئة التمريض والعاملين بالمستشفيات لخدمة وتمريض ورعاية مرضى فيروس كورونا .
 
 
جنود الجيش الابيض الذين يتعرضون للخطر المباشر، خلال مواجه الجائحة التى ابتليت بها البشرية فى كل انحاء الدنيا .   
 
ننحنى احتراما وتقديرا وتبجيلا أمام أرواح جنود الجيش الابيض العظيم الذين يضحون بارواحهم فى سبيل رعاية وتمريض مئات الآلاف من مرضى فيروس كورونا الذين امتلأت بهم آلاف المستشفيات فى كافة أنحاء الارض .
 
ان الاطباء وأعضاء هيئة التمريض والعاملين بالمستشفيات ، فى اشد الحاجة الى الدعم والمساندة ماديا ومعنويا وروحيا وانسانيا ، فى ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة وبالغة الخطورة فى مواجه جائحة هى الاولى من نوعها ، والتى تجتاح العالم كله بصورة غير مسبوقة .
 
على جانب الآخر هناك مشاهد غير انسانية ، بل وغير أخلاقية ، وغير مبررة على الاطلاق  لقلة من الغوغاء ، لا يمثلون الغالبية العظمى من الشعب الطيب المعروف بالشهامة والمرؤة والجدعنة .
 
بعض القلة الغوغاء ، يتعاملون مع أفراد الطاقم الطبى الذين يخدمون أهلنا من مرضى كورونا ، بجهل وعدم وعى وبلا انسانية ولا شفقة ولا رحمة . عندما يعترض البعض وبشدة وأصرار على دفن طبيبة ، أحدى ضحايا الفيروس اللعين فى مقابر الاسرة ، تخوفا من انتشار العدوى فى المكان . ومشهد غير انسانى وغير أخلاقى ، حينما يمنع سكان احدى العمارات ممرضة تعمل فى تمريض مرضى الوباء ويطالبونها بترك شقتها والسكن فى مكان آخر لأنها تعتير مصدرا للعدوى من وجه نظرهم .
 
سلوك متطرف يعبر عن أنانية متناهية ، تشير الى تداعيات غير أخلاقية ، تنذر بتتشكيل  ثقافة  الانانية والقسوة والعنف عملا بمبدأ   " أنا ومن بعدى الطوفان " .
 
كيف سيتعامل الاطباء وهيئة التمرض والعاملون بالمستشفيات  ، الذين يواصلمن الليل بالنهار من أجل رعاية وخدمة الحالات الغير مسبوقة من المرضى ؟؟ وماذا سيكون الوضع  لاقدر الله وانهارت المنظومة الطبية والعلاجية فى أى دولة من دول العالم ؟
 
صدقونى العالم لن يهزم فيروس كورونا الا بالتقارب الى الله أولا ، طالبين العون والرحمة والمغفرة ، بجانب التعاون والتراحم والتكاتف بين كل حكومات وشعوب الارض على مختلف عقائدهم وميولهم وأجناسهم وألوانهم وأطيافهم ، مع المشاركة الايجابية فى مجالات التبادل العلمى والخبرات والمعرفة .