كتب - أحمد المختار

 استضافت الإعلامية " أماني الخياط " ، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية و الإسلام السياسي " إبراهيم ربيع " ، لكشف خفايا تنظيم الإخوان الإرهابي .
 
و استهل " ربيع " حديثه قائلاً : " الدولة الآن تتميز بجاهزية و قدرة استباقية ، و تستحق الإشادة من الشعب " .
 
المشروع التركي
و قال " ربيع " : " المشروع التركي مثله مثل مشروع الإخوان " وظيفي " ، فالهدف منه هو خلق حالة من الحماسة المؤقتة فقط ، فالدولة المصرية لديها أهداف في المنطقة ، ولابد من تعطيلها ، حتى لا تقود الإقليم ، فالدولة سعت لتوازن قوة الردع ، و كسر هيمنة و احتكار الدول الكبرى ، و بالأخص المشروع الأنجلو أمريكان ، فالقرار الإستراتيجي بتفكيك نظام الإخوان في 3 يوليو 2013 ، لخطورته علي البشرية ، خرجت من مصر ، و ليست من دول لها وضعها في المجتمع الدولي " .
 
الدولة المصرية 
و تابع : " مصر الآن تحاول ملئ الفراغ الإستراتيجي الذي نتج عن التخلص من العراق و سوريا ، بدلاً من أن تتحكم فيه الميليشيات و الجماعات الإرهابية ، فالرؤية المصرية أصبحت جلية في المشهد السوري ، و مصر تحاول أن تقدم نموذج سياسي و عسكري و أمني في ليبيا ، و هو نموذج قابل للدراسة خارجياً ، و نجاحه في عدم وجود كيان موازي للدولة في مصر " .
 
المواطن المصري
و أكمل : " الدولة تعمل الآن في ترسيخ الوعي لدي المواطن المصري ، بمعني و مفهوم الدولة ، فمنهج الجماعة الإرهابية هو الحفاظ علي التنظيم و انتظار الفرصة المواتية ، فالجيش المصري نجح في إفشال مخططهم العسكري ، و الدولة تسعي حالياً 
جاهدة في الحرب الاقتصادية " .
 
هدم الهوية 
و أكد : " تنظيم الإخوان يعمل بضراوة علي هدم الهوية الثقافية لدي الشعب المصري ، فالجيش الوطني و الدبلوماسية الوطنية ، بدون ظهير ثقافي لها ، ستقود الدولة إلي الهدم ، فالمناعة الوطنية تمنع المواطنين من الفيروسات " .
 
نشر الأكاذيب 
و أوضح : " التنظيم الإرهابي يسعي من خلال وسائل الإعلام بمساعدة الشركات الأمريكية ، التي تضع له الأجندة ، فهناك 4 شركات تركية و 3 شركات قطرية ، هي المسئولة عن وضع الخطط للتنظيم حالياً " .
 
التجنيس 
و أضاف : " أردوغان يستغل التنظيم بصورة عنصرية انتهازية طبقية من خلال تقسيمهم إلي سادة و عبيد ، فهؤلاء العبيد تعرضوا لغسيل مخ لمدة طويلة ، لكي يقبلوا بأوضاعهم الحالية ، و وضع الفلسفة الدينية لها أيضاً ، فكل ما هو ديني يخص التنظيم ، أما ما هو كافر فهو كل ما هو خارج عنهم " .
 
و ضرب مثال : " القيادي علي بطيخ كان يدعي الاستماع لمشاكل الأعضاء الصغار ، و هو في الواقع يستمع لمن يريد الاستماع لهم ، ولا يعتمد علي الأدلة و الوثائق و البراهين في حل المشكلات " .
 
و أشار : " التنظيم عندما يقود دولة ، يحاول أن يقزمها و يصغرها ، لخدمة أهداف التنظيم ، فخير مثال " أردوغان " دأب علي التحقير من دولته كثيراً ، و أهانها كثيراً لكي يتضاءل حجم الدولة ، و يقوم ببيع أصولها و أراضيها كمثال ، حتى تصل إلي حجم التنظيم ، فأجهزة الدولة في تركيا الآن أصبحت ليس لديها القدرة ، و عدم القدرة علي التنفيذ ، رغم أننا نسمع بعض الأصوات تعارض اتجاه أردوغان ، لكنها لا تملك في حقيقة الأمر أي قرار " .
 
أما مصر فلا يستطيع أحد أن يخرج علي النسق الوطني .
 
الأخوات 
و بين : " جنس السيدات في تنظيم الإخوان لا حقوق لهم ، و يتم استغلالهم بشكل عنصري " .
 
الاستقطاب و الكذب 
و اختتم : " أي تنظيم سري في العالم و يكون دستوره هو الكذب ، حيث يعتمد علي الاستقطاب و الكذب ، فالطفل منذ صغره يعتمد علي الكذب ، و يتم إحضار أمثلة من الدين و السيرة النبوية ، فمناهج الإخوان تعتمد علي لي أعناق السيرة النبوية ، لكي تتوائم مع أهداف التنظيم " .