كتب – روماني صبري 

 
يعاني كثير من الشباب من عدم التفاهم بينهم وبين أهاليهم، ما يجعلهم يقررون الصمت وعدم البوح لوالديهم عن مشاكلهم، وفي إطار هذه القضية، خصص برنامج "الحكاية"، فقرة "أسألوا رجاء"، تقديم الإعلامي عمرو أديب والفنانة رجاء الجداوي عبر فضائية mbc مصر"، للحديث عن هذه المشكلة،  وطرح سؤالا على المشاهدين يقول "هل اهلك لا يفهموك؟" وجاءت نسبة التصويت على السؤال كالأتي : 68% صوتوا بـ أحيانا، و32% صوتوا بـ دائما.
 
الزمن الآن تغير
وقالت الجداوي، أن الكبار في السن باتوا لا يفهمون بعضهما البعض، ما اثر على علاقتهم مع أبناءهم وأحدث شرخ كبيرا، موضحة :" في الماضي كنا نطيع والدينا وننصاع لأوامرهم، حتى أن لم نبدي رضانا عنها، لكن الزمن الآن تغير، لذلك من المستحيل أن نطبق على شباب اليوم قوانين الماضي وعاداته، فلنفترض مثلا إن قلت لشاب عليك أن تطيع والديك وتتقبل نصائحهم كما كنا نفعل في الماضي ؟، وقتها سيرد ويختصني بقوله  :" حضرتك عليك أن تعلمي أن الزمن بات غير الزمن .. زمنكم انتهى، وواصلت مازحة :" ده إذا قال حضرتك – في إشارة واضحة إلى أن جيل اليوم  بات لا يحترم الأكبر منه عمرا-" 
 
افهموا عيالكم بعيدا عن الأفكار القديمة 
ولففت :" الجيل ده محتاج اللي يفهمه .. لازم نفهمهم ونعرف بيفكروا أزاي، ونطبق معاه التعليمات اللي عايزين نقولها، على أن نضع التغييرات التي تحدث لهم نصب أعيننا، يعني منحكمش عليهم بحسب أفكارنا القديمة، وهما الجيل اللي تفوق علينا في الذكاء وفي الإمكانيات!." 
 
موضحة :" اللي قالوا "أحيانا بيفهمونا" اصدق من اللي قالوا "دائما لا يفهمونا"، وعشان أبقى صديقة لابني أو لبنتي لازم أواكب معاهم التطور الزمني المعاصر، وقتها هعرف اكلمهم واستمع لمشاكلهم واعرض عليهم حلول، لكن أكون أنا ليا لغة وهما ليهم لغة فده بيعكس عدم التفاهم بينا." 
 
فين هيبة الأب بتاع زمان ! 
وبدوره رأى أديب أن أهالي اليوم يختلفون كل الاختلاف عن الأهالي في الماضي، من ناحية الحزم والعقاب، موضحا :" الأب في الماضي كان له هيبة أمام أبناءه، تجعلهم يكنون له كل الاحترام، كذلك الأم،فاتفقت معه الجداوي بقولها :" بالفعل ما قلته صحيح والواقع اليوم يؤكد صحة حديثك."
 
 وتابع أديب حديثه :" فقط كانت النظرة من الوالد تنزل الرعب بقلوب أبناءه، وكذا حين تمسك إلام بـ"الشبشب"، فيرضخ الأبناء لهم على الفور، الآن لم يعد يخشى الأبناء من أهاليهم، بسبب تواري هيبة الأب وألام."
 
ظروف الحياة السبب 
فردت عليه رجاء :"  الزمن أتغير يا عمر زمان كان في وقت للأهل يقعدوا فيه مع عيالهم، دلوقتي الشغل وظروف الحياة اليومية بتمنعهم من ده، فقاطعها أديب :" بالعكس بشوف اسر بتبالغ في مراعاة أبناءها، تلاقي الأم واخدة بالها من التمارين الرياضية لابنها، دروسه الخصوصية، ورغم ذلك تلاقي عيالهم مش خايفين منهم ولا بيحترموهم زي زمان !." 
 
فعقبت الجداوي :" والدتك يا عمرو بالتأكيد تفرغت لتربيتك مع إخوتك، كذلك كان الوضع معي، أما فيما يخص وضع أمهات اليوم، فخرجن معظمهن للعمل لمساعدة أزواجهن في توفير حماية كريمة لأبنائهم، ما وضع حجر الأساس لعلاقات غير مفهومة مع الأبناء"    
 
علاقتي بماما غريبة أوي 
وقالت هايدي من الجيزة، عبر اتصالا تليفوني للبرنامج :" علاقتي بوالدتي غريبة للغاية، أمي صحبتي جدا جدا جدا ، وانا عندي  30 سنة وماما 55 سنة، وبتشتغل وبتفهمني،  وتابعت :" وأنا بنت 15 سنة كانت ماما تعاقبني لما تختصني  بنظرة حادة، النظرة دي كانت كفيلة تبوظلي كل أعصابي." 
 
الفرق الأخلاق 
وفي اتصال آخر، قال أحمد من الإسكندرية :" الفرق بين الحاضر والماضي (الأخلاق)، زمان كان يخشى الأبناء حتى من معلمين المدرسة، وافتقاد الجيل الحالي للأخلاق في يومنا هذا يعود  للاغاني الهابطة المسفة وغياب دور الإعلام."