حذر الخبراء من أن اعتماد العديد من الشركات على سياسة العمل من المنزل كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا، قد يؤدي إلى مشكلات في الاتصال بالإنترنت.

وقد يسبب الضغط الإضافي، المتمثل في الوصول عن بُعد، وعقد مؤتمرات الفيديو واستخدام الشبكات الخاصة الافتراضية، بعض الصعوبات للبنية الأساسية للإنترنت حول العالم.

وستكون اتصالات النطاق العريض المحلي للعملاء الذين تخدمهم شبكة من الأسلاك النحاسية القديمة الأكثر تضرراً، وقد يشهد المستخدمون تباطؤاً شديداً في الاتصال بالشبكة العنكبوتية.

وكانت شركات عملاقة مثل تويتر وفيس بوك وميكروسوفت، من بين الشركات التي منعت موظفيها من العمل في مكاتبها، وطلبت منهم بدلاً من ذلك العمل عن بعد من منازلهم.

وقالت ليزا بيس خبيرة الشبكات في شركة جارتنر في الولايات المتحدة لصحيفة بلومبيرج "ستكون شبكة النطاق العريضة الرئيسية الحلقة الضعيفة في السلسلة، وسيعاني المستخدمون من الازدحامات تماماً كما يحدث الطريق السريع، عندما تنخفض السرعة من 60 إلى 20 كيلومتراً في الساعة".

لكن شركة أوبن ريتش التي تعد أكبر مزود لخدمات النطاق العريض في المملكة المتحدة لا تتفق مع هذا الرأي، حيث قال متحدث باسم الشركة لصحيفة ديلي ميل إن الشبكات مصمم بقدرة "الذروة المسائية"، والتي تحدد بعشرة أضعاف الطلب المعتاد في ساعات النهار. وهذا الارتفاع الكبير في استخدام الإنترنت، يأتي من التدفق المكثف لبيانات الفيديو، من خلال متابعة الأفلام والبرامج التلفزيونية والرياضية.

وأبدت الشركة ثقتها بقدرتها على التعامل مع انتشار العمل من المنزل على نطاق واسع، في حال تفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد.

وسيكون العملاء الذين يتعاملون مع الإنترنت البطيء، الذي تقدمه شبكة الأسلاك النحاسية القديمة أول المتأثرين، وعلى الرغم من ضعف احتمال تجمد الشبكة بالكامل، لكن المستخدمين قد يعانون من بطء وبعض الانقطاعات.

وقال جيف مكلفريش ، الرئيس التنفيذي لشركة AT&T Communications "يشكل الفيديو نحو 70% من إجمالي حركة مرور الشبكة، وفي اللحظة التي يتم فيها اللجوء إلى مؤتمرات الفيديو لعرض الدروس بسبب إغلاق المدارس، بالإضافة إلى متابعة الأطفال لكم كبير من البرامج على الإنترنت، فقد تكون هناك مشكلة في حال حدث ذلك في نفس الوقت".

إن العمل من المنزل على نطاق واسع محفوف بالمخاطر، حيث تكشف التعليقات الأخيرة للدكتورة أسماء عدنان من جامعة لوبورو أنها تزيد من احتمال التعرض للاختراق.