صحفي : الجاليات التركية متحكمة في الإسلام تماماً داخل أوروبا بأمر أردوغان  
 
كتب - أحمد المختار
في إطار خطة الرئيس التركي " رجب طيب أردوغان " في الاستفادة من اللاجئين السوريين المشردين في تركيا ، و دفعهم نحو الحدود اليونانية ، رغم توقيعه علي اتفاقية " اللجوء " مع الاتحاد الأوروبي ، كما يقوم بهدم منازل المواطنين السوريين في محافظة " إدلب " ، لإجبارهم علي الرحيل فراراً من جرائم الحرب ضدهم ، في محاولة لابتزاز الدول الأوروبية و الحصول علي تمويلات جديدة ، و صرفها علي مخططاته الإرهابية .
 
و في هذا الصدد ، استضافت الإعلامية " ريهام السهلي " في برنامجها " المواجهة " علي شاشة " اكسترا نيوز " ، الكاتب الصحفي المتخصص في الشئون التركية " أسامة عبد العزيز " ، لمعرفة مساعي " أردوغان " خلال الفترة المُقبلة .
 
المستنقع السوري
و قال " أسامة عبد العزيز " : " أردوغان حالياً في وضع مأزوم ، و الخيارات أصبحت لديه قليلة جداً ، إثر دخوله المستنقع السوري ، في محاولة منه لتحقيق بعض المكاسب ، بوضع أقدامه في الأراضي السورية ، فهو يدفع بجميع أوراق الضغط ليه ، لحفظ ماء وجهه في سوريا " .
 
قائد الإرهاب الدولي 
و تابع : " قائد الإرهاب الدولي في العالم أصبح / رجب طيب أردوغان ، باعتراف المنظمات الدولية ، لتعامله مع كافة الفصائل الإرهابية ، و ما يفعله في حق اللاجئين السوريين ، هي محاولة لمخاطبة المجتمع الدولي ، بإدعاء مساعدتهم و الحفاظ علي حقوقهم ، كون تركيا لا تحتمل ما يقرب من " 4 ملايين " لاجئ جدد من " إدلب " ، و أن العدد الحالي للاجئين بلغ " 3.6 " مليون لاجئ داخل البلاد " .
 
الاتحاد الأوروبي 
و أكد " أسامة " : " الاتحاد الأوروبي هذه المرة لم يقع في فخ ابتزاز " أردوغان " ، لأن الحكومة التركية حصلت من قبل علي " 3.6 " مليار يورو بمقتضي الاتفاق المُبرم مسبقاً ، الذي عُقد في 2016 ، لوقف نزيف الهجرة ، و الإبقاء علي جميع المهاجرين داخل تركيا " ، و أيقنوا حجم الفساد الضخم في استخدام تلك الأموال من طرف المسئولين الحكوميين ". 
 
و أكمل : " ملف حقوق الإنسان و مستواه المتدني في " تركيا " ، هو سبب رفض الاتحاد الأوروبي انضمام " أردوغان " إليه " .
 
الجيش التركي 
و ذكر الكاتب المتخصص : " ما يحدث حالياً علي الأرض التركية ، منافي تماما ًلحقوق الإنسان ، فالمفاجأة أن الجيش التركي يُشرف بنفسه علي عمليات نزوح اللاجئين نحو الحدود اليونانية ، و أردوغان يريد بالتحديد تهجير " 130 ألف لاجئ " علي وجه السرعة إلي داخل أوروبا " .
 
الانقسام الأوروبي
كشف " أسامة " : " الدول الأوروبية تملك الكثير من أوراق الضغط ، لكن للأسف الانقسام بينها ، هي وسيلة " أردوغان " للتسلل إليها ، فهو يجيد التعاون مع العديد من الأطراف الدولية ، سواء الولايات المتحدة أو روسيا ،  و محاولته الحصول علي غطاء جوي من أمريكا لعملياته في " إدلب " ، و رغبته في الحصول علي منظومة صواريخ " باتريوت " ، رغم الضغوط الموضوعة عليه من طرف الاتحاد السوفيتي " .
 
و اختتم : " الاتحاد الأوروبي في طريقه للتوحد ، و التنسيق فيما بين أعضائه ، بتوقيع عقوبات علي تركيا ، لكن الحديث عن إمكانية محاكمة أردوغان بجرائم حرب ، هي مسألة لن تحصل ، لأنه يجيد اللعب علي كل الأوتار " .
 
من جهته قال الصحفي " خالد سعد زغلول " من فرنسا : " الرئيس الفرنسي " ماكرون " يخشي ظهور حرب جديدة في " اليونان " ، نظراً لما تشير إليه طموحات " تركيا " التوسعية سواء في سوريا أو ليبيا ، في محاولة منه الحصول علي أموال جديدة ، أو مساندة الاتحاد الأوروبي له في مغامرته السورية " .
 
و تابع : " أردوغان يدرك تماماً نتيجة علاقاته مع جميع التيارات الإرهابية ، بأنه يُسيطر علي ملايين اللاجئين ، و يستطيع توجيههم كيفما يشاء ، و أيضاً يقوم باستغلال الجالية التركية في أوروبا ، و المنتشرة بكثافة ، و هي التي تتحكم في الإسلام بالكامل ، و يمثلون قنابل موقوتة ، بالإضافة إلي امتلاكه رؤوس نووية داخل القاعدة الأمريكية " أنجرليك " ، كلها أمور تُصعب من مهمة الاتحاد الأوروبي ، و اعتقاده بقدرته علي محاربة روسيا بأوامر من الولايات المتحدة " .