كتب – روماني صبري 

 سلط برنامج " اسأل أكثر" المذاع عبر فضائية روسيا اليوم، الضوء على القضية المثارة ألان "تطبيع السودان مع إسرائيل"، والتي بدأت حين التقى عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بالسودان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، واتفقا على بدء التعاون بين البلدين.
 
هل ما يحدث جزء من صفقة القرن الأمريكية ؟ 
 وقرا مقدم البرنامج الإعلامي الجزائري "كمال عمان" تقريرا جاء نصه :"  تغريدة من نتنياهو كشفت المستور، وكانت مفاجأة للسودانيين والعرب.. عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي في عنتيبي الأوغندية واتفاقا على البدء بتطبيع العلاقات بين البلدين... خطوة نفت الحكومة السودانية علمها المسبق بها، وأثارت حالة من الانقسام بين مؤيد ومعارض في الشارع السوداني، وحالة أخرى من الاستياء والاستنكار الفلسطيني والعربي وسط ترحيب ومباركة أمريكية.
 
وكالة "أسوشييتد برس" نقلت عن مسؤول عسكري سوداني قوله إن دولة الإمارات هي من رتبت اللقاء بين الجانبين، وأن البرهان وافق على أمل أن يساعد التقارب مع إسرائيل في رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية .. فهل بدأت عجلت التطبيع العربية تتسارع نحو إسرائيل ، بعد إعلان ترامب خطته للسلام المرفوضة حتى الآن فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا ؟ .
 
خطوة خطيرة 
وردا على سؤال "هل ترى في لقاء نتنياهو والبرهان بداية للتطبيع العربي مع إسرائيل ؟"، أجاب عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة "رأي اليوم" :" نعم اللقاء خطوة كبيرة على طريق التطبيع، حيث اتفق الطرفان بتطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب." 
ربما يحقق أحلام البرهان 
وتابع :" يعد هذا التطبيع الإسرائيلي السوداني خطوة خطيرة جدا، وربما يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، وكذا رفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب، كما يحلم البرهان." 
 
البرهان يعيد دولة الحاكم البشير 
موضحا :" وربما يحدث العكس كليا ولا تتحقق أحلام البرهان، وهو الرجل الذي فاجأ الحكومة السودانية بتطبيعه مع إسرائيل، حيث قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، انه لم يتباحث مع قيادات الحكومة بخصوص هذا التطبيع، وإنهم علموا من وسائل الإعلام." 
 
طعن القضية الفلسطينية 
وشدد :" ما فعله البرهان طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وللحراك السوداني والذي أطاح بحكم الديكتاتور العسكري عمر البشير، ورغم ذلك يسير البرهان في طريق البشير وينتهج سياساته وهي دولة الحاكم الواحد." 
 
ثمة قضية سودانية أيضا 
وبدوره قال "عوض الله نواي" الكاتب والمحلل السياسي، ثمة قضية فلسطينية على ارض الواقع لا أنكر ذلك، وعلى ارض الواقع ذاته ثمة قضية سودانية أيضا ينبغي حلها." 
 
عمر البشير كان معول هدم 
وتابع :" نظام عمر البشير أدخل السودان في نفق مظلم، كونه تبنى الإرهاب وصدر الأسلحة، وهو ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تفرض عقوبات على السودان، إلى جانب إدراج اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب." 
 
ليس ثمة مشكلة في الانفتاح على العالم الخارجي 
موضحا :" ولحل هذه القضية يحتاج السودان أن ينفتح على العالم الخارجي ويناقش مع الحكومة الإسرائيلية والحكومة الأمريكية، ما المانع أو الضرر في ذلك حتى ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن البلاد والتي دمرت المجتمع السوداني وجعلت اقتصاد السودان يعاني التدهور." 
 
طالما تتواصلون مع إسرائيل لا تلوموا السودان 
واستطرد :" الشعب الفلسطيني وحكومته يلومان البرهان كأنه اقترف جريمة، رغم أن السنوات الماضية شهدت اجتماعات عدة ضمت طرفي النزاع الفلسطيني والإسرائيلي." 
 
ولفت :" الأشقاء الفلسطينيين على تواصل دائم مع الجانب الإسرائيلي لحل قضيتهم، لذلك لست افهم سبب غضبهم من قرار البرهان رغم انه خطوة ايجابية حتى يدفع باسم السودان إلى موقعه الحقيقي كونه دولة كبيرة وليست ضعيفة."   
 
وشدد عوض الله نواي الكاتب والمحلل السياسي على انه ينبغي الفصل بين القضية الفلسطينية والقضية السودانية، مشيرا إلى انه يحق للسودانيين أيضا حل قضيتهم ، مشيدا بقرار البرهان حيث يرى أن هذا القرار سيجعل الرئيس الأمريكي ترامب يرفع العقوبات عن السودان."