كتب - نعيم يوسف

 
زينب الغزالي.. أم الإرهاب
خلف كل إرهابي هناك بيئة حاضنة، وفي قلب هذه البيئة أم حاضنة، وهذا ما ناقشه برنامج "الكبسولة" الذي تقدمه الإعلامية أماني الخياط، في حلقة حملت عنوان "التاريخ السري لأمهات الإرهاب"، وعلى رأسهن زينب الغزالي، التي لقبها البرنامج بـ"أم الإرهاب" حيث كانت حلقة الوصل بين سيد قطب، مُنظّر جماعة الإخوان المسلمين أثناء وجوده في الحبس، وبين عناصر الجماعة في الخارج.
زينب الغزالي.. "جارية حسن البنا"
وعرض البرنامج مقطع فيديو لـ"زينب الغزالي" تتحدث فيه عن حسن البنا، مؤكدة أنها أمسكت ورقة وقلم، وكتب له رسالة، وصفت نفسها بأنها "جارية تملك أنت (حسن البنا) تبيعها وتستثمرها لحساب الدعوة".
 
عائلات إخوانية
وكشف البرنامج، أن سكرتير "الغزالي" هو الإخواني بدر محمد بدر، وهو زوج عزة الجرف، التي كان لقبها داخل التنظيم "زينب الغزالي الصغيرة"، وهي لعبت نفس دور الإخوانية سامية شنن، التي شاركت في اغتيال رجال الأمن في قسم شرطة كرداسة، وهي أم الإرهابي طارق شنن، المتهم في عدة قضايا إرهاب.
شهادة من سيدة منشقة عن الجماعة
كما عرض البرنامج شهادة السيدة عزة عفيفي، الإخوانية المنشقة عن الجماعة، التي قالت إنها كانت في البداية تعتقد أنهم على الطريق المثالي والصحيح، ولكنها صدمت في تصرفاتهم فيما بعد، وعندما تركتهم ارتاحت، موضحة: "سجن من مجموعة من الأفاقين المنافقين، وندمانة على كل لحظة ضيعتها مع هذه الجماعة".
 
من يترأس قسم "الأخوات"
وأوضح البرنامج أن هذا القسم الذي يطلق عليه داخل الجماعة "قسم الأخوات"، حتى الآن لا يترأسه سيدة، ولكن يترأسه رجل يدعى "جمعة أمين"، وهو المسؤول عنهن، لافتا إلى أن التنظيم الإرهابي يستغل "الأخوات" في عمليات التهريب واستطاعوا تهريب 150 كيلو جرام من الذهب، بالإضافة إلى شراء الأسلحة وتهريب الأموال وغيرها.
بداية العمل النسائي
 
وقال الباحث منير أديب، إن دور "الأخوات" لا يخفى على أحد، منذ بداية التنظيم، أو قبل ثورة يناير، وبعد ثورة يناير، لافتا إلى أنه عندما صدر قرار حل تنظيم جماعة الإخوان المسلمين عام 1948، وقتل حسن البنا، والقبض على بعض القيادات، وهروب البعض الآخر، بدأ دور المرأة في جماعة الإخوان المسلمين، ومنهن أمينة قطب، وحميدة قطب، أخوات سيد قطب، وامتد هذا الدور حتى الآن.
 
شراسة.. والأفكار هي السبب
وشدد "أديب" على أن نساء الإخوان يتميزن بالشراسة نتيجة الأفكار التي يؤمنون بها، ومنهن زينب الغزالي، والتي كانت همزة الوصل بين حسن الهضيبي، مرشد الإخوان، وبين مجموعة الشباب الذين مارسوا العنف، موضحا أنها قامت أيضا بأدوار كبيرة، خاصة في 1974، وعام 1965، وكانت ترعى أسر الإخوان.
 
وثيقة تثبت تورطهن في العمليات المشبوهة
وعرض البرنامج وثيقة تثبت تورط نساء الإخوان في تهريب الذهب، وبيعه، وتهريب ثمنه إلى حركة حماس لشراء الأسلحة، وعلق "أديب" على هذا قائلا، إن المرأة تقوم بدور كبير في هذه التنظيمات التي تختبئ خلف المرأة لأنهم يعتقدون أن الأجهزة الأمنية لن تتواجه مع المرأة في المجتمع، مشددا على أن التنظيمات مهووسة بالمرأة، وبعضهم كان لديه تجاوزات أخلاقية مثل طارق رمضان، وعبدالحكيم عابدين، الذي كان يعطي دروس للأخوات، ثم تم توجيه اتهامًا له بالتجاوز في حق "الأخوات"، وحسن البنا نفسه اطلع على نتائج التحقيقات، ولم يتم فصله من الجماعة لأنه "نسيب" حسن البنا.