زوجة الشهيد رامي علي: "استشهد في حادث الدرب الأحمر.. وعمري ما جه في بالي إن رامي ممكن يروح"

كتب - نعيم يوسف


احتفالية عيد الشرطة

تحتفل الشرطة المصرية، اليوم السبت، الموافق 25 يناير 2020، بالعيد الـ68 للشرطة، وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكريم عدد من أسر الشهداء في احتفالية خاصة أقيمت للاحتفال بهذه الذكرى.

برنامج "المواجهة"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، استضاف أسرتين من أسر الشهداء للحديث عن تجربتهما وسط ما تمر به مصر من ظروف لمكافحة الإرهاب، ونشر التنمية في ربوع البلاد.

أمر صعب
وقالت مروة واعر، زوجة الشهيد رامي علي أحمد: "عمري ما جه في بالي إن رامي ممكن يروح"، لافتة إلى أن العيش مع ضابط شرطة أمر صعب، معقبة: "مكناش بنشوفه تقريبًا"، موضحة أن زوجها كان ينزل من البيت في الساعة الثامنة صباحًا، ويعود في وقت الفجر.

آخر محادثة مع زوجها
وتابعت "واعر"، أن "يوم استشهاده نزل من البيت، وكان أخر اتصال بينا الساعة سبعة ونص بالليل، وهو استشهد الساعة تسعة وخمس دقائق"، لافتة إلى أنه كان يتحدث معها على "الواتساب" في هذا التوقيت، مشيرة إلى أنه لم يتم إبلاغها رسميا باستشهاده، ولكنها علمت من "الفيسبوك".

"ضابط الفقراء"
وشددت زوجة الشهيد رامي، أن زوجها كان الجميع يحبه في المنطقة التي يعمل فيها، ويطلقون عليه اسم "ظابط الفقراء، ويتعامل مع المواطنين البسطاء، وصوره حتى الآن موجودة"، لافتة إلى أنه استشهد في حادثة الدرب الأحمر.

أما "لجين"، نجلة الشهيد رامي، فقد قالت: "كان بيلعب معايا، ويجيبلي حاجات حلوة، وكان هو اللي بيديني الحقنة".

استشهاد في مكافحة المخدرات
أما هند حاتم عبدالعظيم، زوجة الشهيد محمد جمال علي، فقد قالت إن زوجها استشهد في حملة من حملات مكافحة المخدرات، لافتة إلى أنه كان يقف في كمين لضبط مهربي المخدرات، وأثناء مرور سيارة ربع نقل، وجدوا مع شابين أكياس هيروين، وأحد الشابين هرب في الأراضي الزراعية، وبينما كان زوجها يفتش السيارة قام الشاب الأخر بقيادتها سريعا وأخذه لمسافة بعيدة، وكان الهدف أن يوقعه على الأرض، معقبة: "كان عايز يموته وخلاص عشان يخلص منه"، لافتة إلى أن الشاب وجد عامود كهرباء في الشارع فتعمد أن يصدم زوجها به أثناء تشبثه بالسيارة.

تمنى الشهادة
وأشارت إلى أن والد زوجها جاء لها وأخبرها أن زوجها "عمل حادثة"، وعندما وصلوه وجده استشهد، مشددة على أنها لم تكن تعلم أنها سوف تصبح زوجه شهيد في يوم ما، مؤكدة أنه قبل استشهاده بعشرة أيام شاهدا سويًا مقاطع فيديو لشهداء سابقين، وقال لها: "ياريت أبقى واحد منهم.. دي حاجة حلوة"، مشددة على أنها لم يخطر ببالها يوما أن تكون في هذا الموقف.

وشددت على أن "الدولة محدش متأخر معانا، ماديا ومعنويا ابني عايز يطلع ظابط زي بابا وأخد حقه".
أما "جمال" نجل الشهيد، فقد قال إنه " كان بيلعب معايا".