لقي 16 شخصا مصرعهم وأصيب 5 في معركة دامية بسبب مباراة لكرة القدم في سجن فارونيل في بلدة "سينيجويلاس"، الواقعة في ولاية زاكاتيكاس في شمال وسط المكسيك.

 
وقعت هذه الحادثة ليلة رأس السنة الميلادية، إذ أقيمت مباراة بين المساجين مسجلين في قضايا مخدرات من عصابتين متنافستين، لكنها تحولت إلى حمام دماء يضم مدافع وسكاكين، بحسب صحيفة "مترو" البريطانية.
 
ذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه كانت هناك محاولة فاشلة للهروب أيضا خلال المعركة التي استمرت ساعتين، وتتطلب الأمر فرقة مكافحة شغب لاستعادة النظام.
 
وأفادت الأنباء أن أعضاء من عصابات Gulf وLos Zetas المتنافسة كانوا يلعبون في مباراة كرة القدم باعتباره حدث ترفيهي، إذ عقدت المباراة وحضر العديد من العصابات داخل الملعب وأدى الجدل حول صحة ركلة جزاء إلى سحب الأسلحة النارية وإطلاق النار، وتبع ذلك أعمال شغب.
وبعد القتال، قُبض على أحد السجناء وبحوزته سلاح ناري، وعُثر على 3 مسدسات أخرى في السجن بالإضافة إلى 20 سكينا ومنشار عظم ومطرقتين ومقص، ومن المعتقد أن زوار السجن هم من جلبوا هذه الأسلحة للداخل، حيث تم إعلان خلو السجن من الأسلحة في نهاية الأسبوع.
 
وتوفي حوالي 15 شخصًا متأثرين بجراحهم في السجن بينما توفي واحد بعد نقله إلى المستشفى، ولا يزال 5 أشخاص في حالة مستقرة في المستشفى بعد القتال، وهو واحد من أسوأ حالات اندلاع العنف في نظام العقوبات في البلاد.
 
بعد هذا الحادث الفظيع تم نقل حوالي 120 سجينا إلى سجن آخر لمنع المزيد من العنف، وقال وزير الأمن العام المكسيكي إسماعيل كامبيروس إنه سيتم التحقيق مع جميع موظفي السجن الذين كانوا موجودين أثناء القتال وفي الشيفت السابق.