كتب .... محرر المنيا

شهد اللواء أسامه القاضي محافظ المنيا،يرافقه نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ، الحفل الذي نظمه قصر ثقافة المنيا بمناسبة عيد الميلاد المجيد ، بمسرح ديوان عام المحافظة.
 
جاء ذلك بحضور اللواء احمد جبريل السكرتير العام المساعد بالمحافظة ، الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف ، والعميد محمد نبيل رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي ، وعدد من القساوسة من ممثلي الكنائس الثلاث والقيادات التنفيذية والشعبية والدينية.
 
تقدم المحافظ بخالص التهاني لجميع الحضور بمناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد ، مشيراً إلى أن مشاركة هذه الاحتفالات بين المسلمين والمسيحيين شعباً وقيادة ما هو إلا دليل على قوة العلاقة ووحدة الصفوف بين المصريين وفرصة لنشر الحب والسلام ، لافتا أننا جميعاً شركاء في بناء الوطن وتقدمه وازدهاره ، وأكد على أهمية الحفاظ على الدولة المصرية ووحدة أراضيها من خلال الثقة في القيادة السياسية وقراراتها والتكامل بين جميع فئات الشعب.
 
أشاد المحافظ بروح الإخاء والتسامح بين أبناء الشعب المصري ، والتي تعكس الوحدة والمحبة وجوهر الروح المصرية السمحة التي يشهد بتماسكها التاريخ، وتعكس عظمة هذا الشعب في مواجهة الصعاب والتحديات، متحليًا بروح المواطنة والوحدة والمحبة التي يتمسك بها طرفي الأمة وتناقلها الأجيال فيما بينها.
 
من جانبه، أعرب نيافة الأنبا إرميا عن سعادته بمناسبة عيد الميلاد المجيد ، الذي يمثل حدثا عظيما وتعلما لمذاهب المحبة ، التي أعطاها السيد المسيح لينشر الحب والمودة بين الناس، مشيراً إلى أن المنيا شهدت الكثير من الأحداث المؤلمة في السنوات القليلة الماضية ، واستطاعت قيادتنا السياسية الحكيمة التغلب على تلك الظروف والمحن والخروج بنا من دائرتها جميعا
 
وأكد أن الإنسان يمتلك القدرة على التسامح والمحبة والسلام ، وهو الأمر الذي نادت به جميع الأديان ، فكل من عاش ويلات الحروب ، يدرك أهمية السلام واحتياجه له وسيتحقق ذلك بتغليب قوة الحب على حب القوة ، وحينما يتم حل المشكلات بقواعد إنسانية مشتركة ، ليشهد العالم كله السلام، مشيرا إلي أن السلام الحقيقي ، هو أن يحيا الإنسان في سلام مع الله ونفسه والبشر ، داعيا الله أن ينعم علي العالم أجمع بالمحبة والسلام، لنحيا في طمأنينة.
 
وأضاف : أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعطانا جميعاً مثالاً يحتذي به أمام العالم اجمع في نشر أواصر المحبة والسلام ، حيث شهد العام الماضي افتتاح جامع الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية ، في وجود البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ،وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ليترسخ لدى المصريين جميعاً أننا نسيج واحد ، لا يتجزأ يجمعه روح الإخاء والمودة وان التسامح لا يتحقق بالشعارات بل بادراك هذا المعنى.
 
فيما أكد وكيل وزارة الأوقاف، أن هناك ترابط واضح وجلي بين جميع أطياف أبناء المنيا، مما يشكل أداة مساعدة في تحقيق المزيد من التقدم والرخاء للمحافظة، معربا عن أمنياته بأن يحفظ الله مصر ويحميها من كل سوء، ومتطلعاً إلى مستقبل أفضل للبلاد، يسوده التقدم والرخاء، بفضل دعم وتعاون أبنائها المخلصين.
 
هذا وقد تضمن الحفل مجموعة من الفقرات الفنية والغنائية التي قامت بعرضها عدد من الفرق الفنية المختلفة بقصر ثقافة المنيا