في مثل هذا اليوم 3 يناير1985م..
جماعة الفلاشا او يهود الفلاشا هي الكنية العبرية ليهود بيتا إسرائيل (يهود الحبشة) معظمهم حالياً من أصول أثيوبية، وهي السلالة التي تركت التعاليم الدينية أو تحولت إلى المسيحية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، سواء كان ذلك التنصر طوعاً أو إكراها. هذه الجماعة وافقت على قرار 2948 للحكومة الإسرائيلية في عام 2003 بعدها هاجروا إلى إسرائيل، بموجب قانون الهجرة إلى إسرائيل، حظيت هجرة جماعة الفلاشا باعتراف واعتماد من قضاة الهالاخاه ، إلا أن هناك من بينهم معارضين ومعظمهم علمانيين في مسألة الهوية اليهودية التي تزداد بانتظام. في 29 أكتوبر عام 2012 أطلقت عملية "أجنحة الحمامة" لإتمام هجرة هذه الجماعة، بعدها انتهت هذه العملية تماما في أكتوبر عام 2013 في إطار هجرة حوالي خمسة آلاف شخص في مخيم الانتظار في جوندار .

نظراً لعدم وجود علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل وإثيوبيا، تواصل الموساد الإسرائيلي مع مسؤولين في السودان المتاخمة لإثيوبيا. سافر الآلاف من مجتمع بيتا إسرائيل (الفلاشا) من إثيوبيا سيراً على الأقدام إلى الحدود مع السودان، وانتظروا هناك في مخيمات مؤقتة حتى نُقلوا جواً إلى إسرائيل. بين عامي 1977 و 1984، نُقل هؤلاء المهاجرين من تلك المخيمات إلى إسرائيل بواسطة سفن وطائرات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي. حتى عملية موسى، قام 8000 يهودي برحلة محفوفة بالمخاطر إلى إسرائيل، هلك منهم نحو 4000 شخص من المرض والجوع.

عملية موسى وعملية يوشع:
بعد أن تبين أن من بقي من المهاجرين في المخيمات السودانية كانوا في خطر، تقرر مواصلة نقلهم إلى إسرائيل في عمليات مكثفة، عرفت باسم عملية موسى، نقل على إثرها نحو 8000 مهاجر باستخدام الطائرات الإسرائيلية. هذا وتعود أصول معظم المهاجرين الذين نقلوا في هذه العملية إلى منطقة غوندار. انتهت العملية قبل أوانها، بعد تسرب أخبار صحفية في إسرائيل عن عليا الإثيوبية إلى إسرائيل عبر السودان. بعد تعرّض الصحافة لهذه العملية، تغير الوضع السياسي في المنطقة. فقد رُفضت الحكومة السودانية التي سمحت للفلاشا بالعبور إلى إسرائيل من خلال إراضيها، كما توترت العلاقات بين إسرائيل والسودان. على الرغم من هذا، ثم تهجير العديد من الفلاشا إلى إسرائيل، منهم 1200 شخص نقلوا في عملية سبأ، و 800 شخص نقلوا في عملية جوشوا عام 1998، بمساعدة جورج بوش الأب الذي كان نائب رئيس الولايات المتحدة حينها.

عملية سولومون:
في بداية عام 1991، كانت دكتاتورية منغستو هيلا مريام في إثيوبيا على وشك الانهيار بسبب القوات المتمردة التي كانت تقترب من عاصمة إثيوبيا، أديس أبابا. في نهاية أيار (مايو) 1991، وقبل أيام من سقوط أديس أبابا بأيدي المتمردين، هرب منجستو من إثيوبيا، ولجأ إلى زيمبابوي. عقد اتفاق بين مسؤولين من حكومة منغستو وإسرائيل للسماح لبيتا إسرائيل بالهجرة إلى إسرائيل مقابل حصول عدد من المسؤولين على حوالي 35 مليون دولار أمريكي ومأوى في الولايات المتحدة.

ونتيجة لهذا الاتفاق، جرت "عملية سولومون" التي استقطب من خلالها حوالي 14،400 يهودي من الفلاشا إلى إسرائيل في غضون 34 ساعة في 24 أيار (مايو) 1991، نقلوا في حوالي 30 طائرة من طائرات القوات الجوية الإسرائيلية ولشركة إل عال.!!