كتبت - أماني موسى
تحدث المهندس محمد شعيب،  الرئيس التنفيذي لشركة غاز الشرق المصرية، عن تسوية قضايا تحكيم دولي ضد مصر لصالح شركة غاز شرق البحر الأبيض المتوسط، موضحًا أن شركة غاز شرق المتوسط استحوذت على حصة المساهمين من مقيمي الدعوات ضد مصر، مما أعقبه بالتبعية تسوية التحكيم التجاري والاستثماري أيضًا.

وأضاف، ففي عام 2005 وقعت مصر اتفاق مع إسرائيل لتصدير الغاز، لمدة تتراوح من 15 إلى 20 سنة، عن طريق شركة غاز شرق المتوسط التي كان يملك الراحل حسن سالم حصة منها، وخط الأنابيب كان ممتد من العريش إلى عسقلان وبدأ التصدير منه في عام 2008، وعقب ثورة 2011 تعرض الخط لتفجيرات عديدة وصلت إلى أكثر من 30 تفجير، وعليه في عام 2012 قررت الحكومة المصرية إلغاء اتفاق تصدير الغاز إلى إسرائيل، ما ترتب عليه رفع دعاوى تحكيم كثيرة من الشركات المتضررة ومنها كهرباء إسرائيل وأيضًا الشركاء الأجانب في غاز المتوسط.

ومؤخرًا استحوزت مصر على شركة غاز شرق المتوسط ما يعني إسقاط دعاوى التحكيم التي كانت مقامة ضد مصر، والتي كانت تقدر بنحو 8 مليار دولار، والبدء في ضخ الغاز بالشكل المعاكس، فتصبح مصر مصدر إقليمي للطاقة، وهي الوحيدة التي تملك البنية الأساسية لتسييل الغاز في دمياط.

وتابع في لقاءه مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "القاهرة الآن" المقدم عبر شاشة العربية الحدث، الطاقة هي الحياة، ولذا قد يحتدم الصراع وقد يصل إلى مرحلة الحرب.

وأوضح أن التسوية تمت بعد تغيير ملكية أسهم الشركة المالكة لخط غاز شرق المتوسط، وأن إنهاء العقد كان اقتصادي وليس سياسي، إذ أن شركة غاز شرق المتوسط لم تسدد ما عليها من مستحقات، وأول قضية تحكيم اترفعت كانت قبل إنهاء التعاقد.

وتابع، أن العقد تم إنهاءه وكان هناك قضايا تحكيم بينهم 2 تجاري و2 استثماري، مشيرًا إلى أن الشركات المالكة لخط غاز شرق المتوسط تبدأ إصلاحه وإعادة تأهيله، مشددًا أن تأمين مصادر الطاقة هو هدف قومي لكل الدول، وكل الحروب خلال الـ 20 سنة الماضية هي حروب طاقة، سواء في العراق أو سوريا أو ليبيا، فهمنا أو لم نفهم لكنها الحقيقة.

لافتًا إلى أن مصر بدأت اكتشافات الغاز منذ عام 2010 في شرق المتوسط في حقول ليفياثان باحتياطي كبير جدًا، وأكد على أن مصر تمكنت من حل النزاع الدائر باستحواذها على الحصة الحاكمة بشركة غاز شرق المتوسط وتم التسوية النهائية لتحكيم الاستثمماري من قبل ممثل الحكومة المصرية والمستثمرين الأجانب المشاركين في لندن في سبتمبر 2019.