أعرب السوداني، ياسر عباس'>وزير الري السوداني، ياسر عباس، عن أمنيته في إحراز تقدم بشأن محادثات "سد النهضة"، مشيرا إلى أن التقدم في هذا الملف هدفه "البحث عن فرص تعزيز التعاون المشترك بين بلداننا".

 
وأكد الوزير على هامش اجتماع وزراء المياه بشأن سد النهضة والمنعقد بالقاهرة، اليوم الاثنين، أن "التقدم في هذا الملف ليس فقط من أجل الدفاع عن مصالحنا وحقوق شعوبنا، ولكن من أجل البحث عن فرص جديدة لتعزيز التعاون المشترك بين بلداننا".
 
وقال وزير الري السوداني: "أجرينا محادثات ونمضي على المسار الصحيح، ونركز على المحادثات التقنية ومخاوف بعضنا البعض، وهذا أمر حيوي لإحراز تقدم، فإذا تمكنا من الاستماع إلى مخاوفنا فإن ذلك سيمهد الطريق إلى المضي قدما للوصول إلى محادثات مثمرة، وأتمنى الاستمرار بهذا الزخم في الاجتماعات المقبلة".
 
وتطرق الوزير السوداني إلى مشاكل تشغيل سد النهضة، داعيا إلى التركيز على باقي المشاكل المتعلقة ببناء السد، مقترحا خيارين لحل المشاكل المتعلقة بين الدول الثلاث قائلا: "أقترح خيارين لكي تكون هذه المحادثات بناءة، الأول هو الاستمرار بالمحادثات والبناء على ما تم في أديس أبابا، ولكن علينا ضبط اللغة التي استخدمت وذلك لكي تصبح نقاط الخلاف والاتفاق أوضح، أما الخيار الثاني فهو التركيز على قضيتين أو ثلاث، مثل التشغيل طويل الأمد، ولكن علينا التركيز على قضايا الدول الثلاث، مثل ما هي كمية المياه المتدفقة، وهذا يسهل العمل على حل الكثير من المسائل، وأيضا معرفة متى سنبدأ بملء هذا السد".
 
وتستضيف القاهرة، اجتماعا جديدا بشأن سد النهضة، على مستوى وزراء الري والموارد المائية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، حيث يعد هذا الاجتماع الثاني من جملة 4 اجتماعات على مستوى وزراء المياه واللجان الفنية للدول الثلاث، للاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، قبل حلول 15 يناير 2020.