كتبت - أماني موسى
قال ثروت الخرباوي، الكاتب والباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي، أن جماعة الإخوان أرادوا تحطيم إرادة الشعب المصري لكن مناعة الشعب المصري كانت قوية جدًا، والآن نأخذ نفس عميق من الهواء النقي في منظومة إعلامية أدت أداء رائع خلال الفترة الماضية وأثبتت أنها تتفوق بكل قوة على الإعلام القديم الذي خرج علينا عبر السنوات الماضي من قنوات الإخوان كالجزيرة والشرق ومكملين.
 
نأخذ نفس عميق من الهواء النقي من المصريين البسطاء العاديين المثقفين والمتعلمين والأدباء والفنانين، الذين وقفوا حائط صد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكونوا جيش مصري حقيقي من الشعب.
 
ونفس عميق من الهواء النقي للشرطة المصرية والجيش المصري الذين يقدمون منظومة تاريخية سيتحدث عنها التاريخ عندما يؤرخ لتلك الفترة، حيث أرادت جماعة الإخوان بكل قوة زراعة فتنة داخل الشعب المصري وأغفلت عن أشياء بأن المشكلة بينها وبين مصر مشكلة مع مصر والشعب المصري نفسه، وليست مع رئيس أو نظام.
 
مستطردًا في لقاءه مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج "الحياة اليوم" المقدم عبر شاشة الحياة، أن الجماعة ذات يوم كانت في صراع مع الأنظمة المصرية، لكن اليوم خلافهم مع الشعب المصري نفسه، وتبين بالأيام أن هذه الفرقة تصارع على الحكم ولا تصارع على الدين، فليس هناك أصحاب دين لهم رؤية دينية ضد الإسلام، ويصدّرون الوهم لأذهان الشباب الصغير، والقيادات تعلم أن الأمر بعيدًا تمامًا عن الدين والإسلام، وقريبًا جدًا من أجهزة المخابرات، ومن أطماع وأوهام أردوغان، قريبًا جدًا من أموال قطر وتميم، والحركة الماسونية العالمية التي تريد أن تجعل العالم كله تحت جناحها.
 
مشددًا، فالجماعة هي أداة من أدوات الماسونية العالمية التي لها عدة أذرع حول العالم، الإخوان أحدهم.
 
وأضاف الخرباوي، حين قلت هذا الكلام بالماضي كان الناس يستغربون ويستنكرون، حيث لم يكن الشعب قد تمكن من كشفهم بعد، ولكن الآن تغير الأمر، ولفت إلى أن قيادات الإخوان حرصوا على احتلال النقابات لتكون غطاء شرعي لهم، مدللاً بمثال أن عدد المحامين الإخوان في نقابة المحامين عام 2005 بلغ 4.500 آلاف محامي، وكل شخص منهم له دوائر قريبة منه يستطيع أن يؤثر فيها ويخضعها للخطاب الإخواني.
 
وفي نقابة الأطباء كان العدد أكبر ولا يزال العدد داخل هذه النقابة كبير جدًا، مشيرًا إلى أن هذا أمر في منتهى الخطورة لتأثيرهم على قطاع كبير من المرضى والأشخاص الذين يتعاملون معهم بشكل يومي.
 
رئيس هيئة الأوقاف السابق: أنا قاعد وسط غابة من الإخوان
واستطرد، أنا أقول للدولة وزارة الكهرباء وشركات الكهرباء بكل مصر والمحصلين، أعداد كبيرة منهم من الإخوان، وكذا الهيئة العامة لوزارة الأوقاف وليس الخطباء فقط، بها عدد كبير جدًا من الإخوان، وفي زيارة سابقة لي للرئيس السابق للهيئة العامة للأوقاف، قال لي: وأنت داخل لقيت مين برة؟ قلت له: لقيت ناس بتصلي الضهر، فقال لي لفظ أعف عن ذكره وأن كلهم إخوان، مشددًا أنا قاعد هنا وسط غابة من الإخوان، يمارسون فسادًا على أعلى مستوى، والمفترض بي أن أقف أمام هذه الأخونة!
 
بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الإخوان يعملون بالجامعات أساتذة جامعات، لك أن تتخيل ماذا سيقدمون للطلبة؟ 
 
مؤكدًا أن الإخوان في فترة ما سيطروا على عدد من مؤسسات الدولة الهامة منها مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" وعاثوا فيه فساد، وتم سرقة بعض شرائط قديمة من التراث المصري بمكتبة التليفزيون وذهبت إلى قطر، وكتب أنه تم حرقها لأنها تالفة لا تصلح للاستعمال، وفي ذات الوقت ظهرت هذه الأشرطة في قناة الجزيرة.
 
موضحًا أن قانون الكيانات الإرهابية نص على أن الإنتماء إلى الجماعة الإرهابية يمثل جريمة توجب على الجهات القانونية أن تتخذ الإجراءات القانونية، وأن الإنتماء لجماعة لها أهداف تخريبية يعتبر ضد الدولة.
 
وتابع، من المؤسف أن البعض منهم بعد ما تم التحقيق منهم، عادوا مرة أخرى إلى وظائفهم.
 
وشدد الخرباوي، أن الإخوان ليسوا فزاعة كما يردد البعض، وأقول لمن يقول هذا الكلام، ارجعوا إلى تسجيلات الإخوان أنفسهم، الذين قالوا أنهم يمثلوا على الأقل 750 ألف شخص، منهم أكثر من 500 ألف شخص منظم داخل التنظيم، بالإضافة إلى دوائر المحبين والمتعاطفين وأسرهم، بالإضافة إلى نحو 33 ألف شخص يتواجدون خارج مصر.
 
وأشار إلى أن عدد كبير من الإخوان منتشرين بقطاعات ومؤسسات الدولة، ونحو 300 ألف موظف إخواني من إجمالي نحو 6 مليون موظف وهذا رقم خطير، إذ أن هذا العدد قادر على التخريب.