قال خبراء إن المواد الكيميائية التي دُفنت في الصخور في وقت مبكر من تاريخ كوكبنا، تقدم دليلا أكبر على أن "ضربات النيازك" ساهمت في نشأة الحياة على الأرض.

 
ودرس الباحثون نظائر السيلينيوم، ذرات العنصر الذي له العدد نفسه من البروتونات والإلكترونات، ولكن بأعداد مختلفة من النيوترونات. وعُثر على آثار نظائر متطابقة في الصخور المدروسة وأنواع معينة من النيازك.
 
وهذا يشير إلى أن السيلينيوم، وكذلك كميات كبيرة من الماء وغيرها من لبنات بناء الحياة، نشأت خارج عالمنا.
 
ويذهب الباحثون إلى أبعد من ذلك، عبر طرح نظرية Panspermia، التي تشير إلى أن الحياة نفسها تنتشر عبر الكون على شكل "بكتيريا" في المذنبات أو النيازك.
 
واستخدم باحثون من مجموعة الكيمياء الجيولوجية بجامعة Tübingen في ألمانيا، تقنية جديدة لاكتشاف نظائر السيلينيوم.
 
وقام فريق البحث بأخذ عينات من صخور الوشاح، التي نُقلت إلى السطح بواسطة عمليات تكتونية، وبقيت على حالها منذ تكوين الأرض. وقاسوا أثر نظائر السيلينيوم في هذه الصخور، ووجدوا أنها تطابق النيازك من حافة النظام الشمسي.
 
كما ساهمت المواد المتطايرة من النيازك في تكوين الغلاف الجوي الواقي للأرض. وتبين أن تركيز السيلينيوم في الصخور عالية الحرارة- مثل تلك التي تشكلت في الوشاح - منخفض جدًا.
 
وتتيح تقنية الفريق الجديدة إمكانية قياس نظائر السيلينيوم في هذه الصخور ذات الحرارة العالية.
 
ونشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة Nature Geoscience.