كتب .. محرر الفيوم 
قال المهندس هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، أن القطن المصري هو ملك الأقطان ووزارة قطاع الأعمال تسعى لاستعادة عرش القطن المصري، وأنه تم تطوير محلج الفيوم ضمت 10 محالج سيتم تطويرها على مستوى الجمهورية.
 
جاء ذلك، خلال مؤتمر عن منظومة تسويق القطن الجديدة، الذي عقد، اليوم، بمحلج القطن المطور بالفيوم، بحضور اللواء عصام سعد، محافظ الفيوم، ووكيلي وزارتي الزراعة بالفيوم وبني سويف.
 
وأضاف وزير قطاع الأعمال، أن محلج الفيوم في انتظار رخصة التشغيل، وسيعمل خلال شهر أغسطس ويستقبل الأقطان، وتابع: تأخرنا كثيرا عن الدول الأخرى بعدما كنا ملوك القطن، وقطننا ذهب، ولابد من العودة لمكانتنا، وهناك مقاييس لابد من تطبيقها حتى يكون لدينا أفضل قطن في العالم.
وأوضح الوزير، أنه سيتم عمل بار كود بتاريخ القطن بعد فرزه، وقبل تصديره ورفع كفاءة القطن بداية من دخوله المحلج ثم غزله وتصدير غزل ونسيج بالصباغة، وسيتم تلاشي كل العيوب.
 
وأعلن الوزير، عن البدء في التجربة الجديدة لتسويق القطن، مؤكدا أن مراكز تجميع القطن سوف تدار من خلال شركة تابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج، وسيتم إقامة 18 مركز تجميع مشترك بين الفيوم وبني سويف، وأنه بدءا من الأسبوع الأخير في أغسطس، سيتسلم المزارعين أكياس جمع القطن ببطاقة الحيازة الزراعية، ولن يسمح بقبول قطن بأكياس أخرى، وعدد الأكياس يصرف طبقا للمساحة المزروعة. 
 
وقال الوزير، أنه بعد الجني، سيتم فتح المراكز، والمركز يكون به موظفين وفرازين ووزانين، وسيتم التسليم يوميا من السابعة صباحا، حتى الثالثة عصرا على مدار أيام الأسبوع، وفي اليوم التالي لتسليم القطن يتم إجراء مزاد يشارك فيه التجار بعد تقديمهم خطاب ضمان للشركة القابضة للغزل والنسيج المشرفة على مراكز الجمع، وأن الحلقات أو مراكز التوزيع ستكون للحكومة فقط ولن تكون تابعة للتجار، ويتنافس التجار من خلال مزاد للفوز بالقطن الموجود بالحلقة.
 
وأضاف الوزير، أن المزاد سيتم وفقا للسعر في الخارج، وسعر البورصات العالمية، ويتم أخذ متوسط الأسعار، ويفتح به المزاد، ويمكن للشركة القابضة أن تزايد مع التجار، موضحا أن المزارع سيحصل على 70% من قيمة المحصول المورد، وباقي الـ30% بعد الانتهاء من الفرز خلال أسبوع فقط.
 
ولفت الوزير، إلى أنه في حالة نجاح التجربة في محافظتي الفيوم وبني سويف، سيتم تعميمها بباقي محافظات الصعيد
وأكد الوزير، أن الوزارة جادة لاستعادة قيمة القطن المصري والعودة إلى نظام البورصة تدريجيا مثلما كان يحدث عام 1902م، مشيرا إلى أنه سيكون هناك حملات توعية للبرنامج في كل وسائل الإعلام. 
 
ومن جانبه، أعلن المهندس حسن جودة، وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، عن مناطق مراكز تجميع القطن في محافظة الفيوم، وهي مركز بالمحلج الرئيسي بالمدينة، ومركز بقرية المقراني بيوسف الصديق، وفي أبشواي مركز بطريق أبوكساه، وفي طامية مركزين، هما محلج طامية، وحلقة أخرى بالمدينة، وفي إطسا مركز بقرية منيا الحيط، ومركز في المدينة،  ومركزين بسنورس. 
 
وأضاف وكيل وزارة الزراعة ببني سويف، أنه تم اختيار جمعيتين زراعيتين ببني سويف،  ومركزين تتجميع بإهناسيا، والمحلج ببا، والمحلج بمركز ناصر، وجمعية الفشن، لافتا إلى أن المكسب الذي كان يحصل عليه التاجر سيذهب إلى جيب الفلاح. 
 
وقال سيد أبو القمصان، ممثل وزارة الصناعة، أن القطن فقد مجده نتيجة المعاملات السيئة طوال الأعوام الماضية، وهناك أقطان أقل كثيرا تفوقت عليه، وأن الدولة تسعى إلى استعادة مجد القطن المصري، وحصول المزارع على حقه في زراعة محصوله، وسنوفر كل الإمكانيات والمعاملات الجيدة لعودة القطن إلى مكانته، ويكون للمزارع الحق في قبول سعر المزاد أو التمسك بقطنه بمزاد آخر، وسيحصل على شهادة بدرجة القطن.