نادر شكرى
كشف بيتر صبحي والد الطفلة لولى التي طردت أمس من حضانته " بمدينتي " ، بسبب تدريس حصة الدين الاسلامى ، ان المسئولين بحضانة كيدى كوليدج بمدينتي ، قاموا بالتواصل معه بعد أزمة طرد طفلته بسبب تدريس الدين الاسلامى لبحث ألازمه وقائل صبحي " تم الاتصال بي من خلال إدارة الحضانة و اتفقت معي علي إعادة طرح مقترح تدريس الدين المسيحي علي أولياء الأمور المعنيين للتصويت و في حالة الموافقة سيتم ذلك خلال أسبوع حيث ان الحضانات بها مدرسين أكفاء مسيحيين.
 
وتابع صبحي قائلا الشكوى التى قدمتها تخص اداره الحضانه فقط ، ولا تتعلق برجل الاعمال هشام طلعت نفسه فأنا أعلم جيدا مدى العلاقة الطيبة و العميقه بينه و بين الكنيسة في مدينتى.
 
وطالب والد الطفلة وزارة التضامن الاجتماعى بوضع قواعد وقوانين للحضانات وعدم تركها بشكل يخضع للتنظيم الشخصى لاصحاب الحضانات حيث ان قانون التعليم ينص بعد تدريس الدين للاطفال قبل بلوغ سبع سنوات ، ولكن الحضانات والتى تخضع للتضامن الاجتماعى تخالف هذه القواعد وتدرس الدين لاطفال عمرها عامين وهو امر غريب أن يدرس لطفل فى هذا العمر وهو لا يمكن ان يستوعب هذه الامور وهو يتعلم بداية الحياة والفرق بين الالوان كما ان هذه الخطوة تمثل تفرقة بين الاطفال وتخرج عن النطاق الذى نسعى اليه فى ترسيخ قيم المواطنة وتعليم الابداع والمهارات والتعاون لاسيما ان الطفل فى هذه المرحلة يعيش بتلقائية مع زملائه دون ان يعرف كلمة مسلم ومسيحى ولكن بهذه الطريق تبدا اولى خطوات التفرقة .
 
كانت ازمة تفجرت امس فى حضانة " كيدى كوليدج بمدينتي " ملك رجل الأعمال طلعت مصطفى ، عندما فجرت والدة طفلة قبطية عن كارثة ترتكبها الحضانة تتعلق بترسيخ التمييز الديني بين البراعم الصغيرة وعمرهم لا يزيد عن ثلاث سنوات ، عندما ذهبت والدة الطفلة " لولى بيتر صبحي " للحضانة للاطمئنان على طفلتها من خلال شاشات توضع في الاستقبال يمكن من خلالها مراقبة طفلك داخل الفصل ، وبالمتابعة في الشاشة لم تجد الأم طفلتها بالفصل رغم وجود كل زملائها ، فذهبت للاستقبال للسؤال عن طفلتها ، وبالبحث عنها تم العثور على الطفلة تجلس بمفردها خارج الفصل .
 
وجاءت الصدمة للأم بأنه تم إخراج الطفلة خارج الفصل " لأنها مسيحية ومينفعش تقعد في الفصل لأنه يتم تحفيظ الأطفال القرآن وهنا تعجبت الأم وتساءلت وهل يتم إعطاء الأطفال في هذا العمر " عامين " لحصة دين اسلامى وتحفيظ القرآن وكانت الإجابة بنعم ، ولماذا لا يتم تدريس الدين المسيحي وكانت إجابة إدارة استقبال الحضانة " مينفعش ندى دين مسيحي أصل الإدارة رافضة تعيين حد مسيحي يشرح الدين المسيحي" ، واخذت الام طفلتها وتركت الحضانة 
 
وياتى اتصال الادارة بوالد الطلفة لاخباره بطرح تدريس الدين المسيحى بالحضانة للتصويت على اولياء الامور الاقباط واذا تم الموافقة سيتم البحث عن مدرسين اقباط وفى حالة الرفض لن يسمح بالتدريس.
 
وجاءت ردود الفعل الغاضبة من مسلمين واقباط واولياء امور الاطفال حول ما تعرضت له الطفلة " لولى " ، ورفض فكرة تدريس الدين بشكل عام فى هذا العمر لاطفال ما بين عامين وثلاثة اعوام وان لا يجب تدريس الدين فى المدارس قبل سبع سنوات وان الحضانة مختصه بتعليم الاطفال للابداع والمهارات والقيم وليس التفرقة بين الاطفال بسبب الدين .