حمدى عبد العزيز
أو "محمد أفندي العباسي"
كما يناديه أهل بلدته القرين شرقية ..

ولإنه (محمد أفندي) الذي هتف له المصريون في معركة أكتوبر 1973 دون أن يعرفوه أو حتي يعرفوا ماهو أسمه ، فالمؤكد أن اسم محمد افندي عندما تردد - وقتها - لم يكن مقصود به شخص بعينه ، إنما كان مقصود به ذلك الجندي المصري الذي رفع العلم أيا كان اسمه ..

(فاكرين هتاف محمد افندي رفعنا العلم اللي كان جيلنا بيهتف بيه في أحواش المدارس والشوارع .. أهو هوه ده..) ..

محمد أفندي العباسي
كان هو الجندي الذي انزل العلم الصهيوني من الذي رفع العلم المصري علي الضفة الغربية لقناة السويس بعد بطولة قتل فيها العديد من الصهاينة لتطهير إحدي "دشم" خط بارليف الكبري للعدو الإسرائيلي ، فكافأه قائده بأن أمره أن بتقدم هو لينزل علم الدولة الصهيونية ويرفع العلم المصري ..

محمد أفندي
بطل مصري ..

ممن يمارسون بطولاتهم الكبيرة ، ثم يذهبون إلي بيوتهم وأعمالهم ، دون أن يشعروا للحظة أن لهم جميلاً في رقابنا ..

محمد عبد السلام العباسي أو محمد أفندي كما أطلق عليه أهل بلدة القرين شرقيه .. توفي صباح اليوم 1 يوليو 2019 كما نشرت بعض المواقع الإخبارية المصرية ..

رحل دون ذلك الصخب الذي يحدثه رحيل أحد نجوم المجتمع ونخبه ، وشيعت جنازته ببلدة القرين التابعة لمحافظة الشرقية ..

محمد عبد السلام العباسي
صنع بطولته وعاد إلي بلدته بلاثرثرة أو ضجيج ، كما يفعل الإنسان المصري أو البطل الحقيقي لهذه الأمة ..

البطولة الحقيقية ليست هي البطولات التي يتم إقرانها بالزعماء والقادة والنجوم ومن تسلط عليهم أضواء النخب ..

البطولة الحقيقية دائماً
لهذا الصنف من البشر وهو نفس صنف الملايين من المصريين البسطاء الذين يصنعون بطولات لايحصلون لها علي ثمن من الشهرة والتمجيد ، ويذهبون هكذا ..

في صمت وتواضع الإنسان المصري العظيم الجوهر ، حفيد الفلاح المصري الصانع لحضارة من أقدم حضارات التاريخ الإنساني ..
نقلا عن الفيسبوك