سجل صندوق إنقاذ المصارف في ألمانيا خسائر في العام الماضي متأثرا بتراجع أسهم مصرف (كومرتس بنك).

 
وأعلنت الوكالة المالية في فرانكفورت اليوم الاثنين أن صافي الخسارة التي سجلها الصندوق في العام الماضي بلغت أكثر من 1.51 مليار يورو.
 
تجدر الإشارة إلى أن الصندوق لا يزال يمتلك، بتكليف من الحكومة الألمانية، 15.6 % من أسهم ثاني أكبر مصرف تجاري في ألمانيا، وكان سهم (كومرتس بنك) قد فقد أكثر من نصف قيمته في العام الماضي ليصل إلى 5.78 يورو بحلول نهاية ديسمبر الماضي.
 
كانت حزمة أسهم كومرتس بنك حققت أرباحا بقيمة زادت عن مليار يورو في 2017 الأمر الذي ساعد الصندوق الحكومي في تحقيق فائض في ذلك العام بقيمة نحو 1.46 مليار يورو.
 
وكان قد تم إنشاء الصندوق في خريف 2008 إبان ذروة الأزمة المالية، ويهدف الصندوق إلى استقرار النظام المصرفي الألماني عن طريق توفير ضمانات ومساهمات بمساعدة أموال الضرائب.
 
وحسب أحدث بياناته، فإن خسائر الصندوق المتراكمة منذ إنشائه وصلت إلى 22.6 مليار يورو، ولن يتم تحديد القيمة التي سيتحملها دافعو الضرائب من هذه القيمة إلا عند حل الصندوق، وسيلعب سعر أسهم كومرتس بنك التي ستبيعها الحكومة، دورا حاسما في تحديد هذه القيمة.
 
كانت مساهمات الصندوق في المصارف وصلت بحلول نهاية العام الماضي إلى 1.3 مليار يورو أي ما يعادل نصف قيمتها في 2017، وإلى جانب أسهم كومرتس بنك، يدير الصندوق أيضا أسهما في بنك التمويل العقاري (هيبو ريال استيت) الذي جرى تأميمه خلال الأزمة المالية وبنك (بورتيجون) للخدمات المالية الذي خلف مصرف (وست إل بي).