كتب – ايهاب رشدى  
انتقد الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى منظومة تطوير التعليم التى يتولاها الدكتور طارق شوقى وزير التعليم ، خاصة بعد المشكلات التى ظهرت مؤخرا لطلاب الصف الاول الثانوى خلال تأديتهم امتحانات الدور الثانى بنظام التابلت ، ووجه " مغيث " عدة اسئلة تساءل فيها عن جدوى المنظومة والمليارات التى انفقت عليها حتى الآن ، وجاءت تلك التساؤلات كالتالى : 
 
1- أين نجد مشروع المنظومة مكتوبا لنرجع إليه ، كأى مشروع فى الدنيا يتكون من أجزاء واضحة ومعروفة مثل  فلسفة المشروع وأهدافه ، آلياته ، المدى الزمنى، التمويل، التقييم .. الخ .. 
 
2- ى شهر اكتوبر الماضى قال وزير التعليم للاعلامى شريف عامر أن تاليف مقررات الصف الاول الابتدائى ، وصفى رياض الاطفال قد بلغت مليار جنيه ، بمعنى انه لو تصورنا ان مجموع ما تم تأليفه بلغ ألفى صفحة فإن تأليف الصفحة الواحدة قد بلغت " نصف مليون جنيه " ! 
 
3- مع بداية عهده بشرنا وزير التعليم بتأسيس بنك المعرفة الذى سيدفع بالتعليم إلى المستقبل.. وراح الوزير يتعاقد مع شركات لانتاج المواد التعليمية والفيلمية  على شراء مواد تعليمية بلغت قيمتها نحو أربعة مليارات من الجنيهات والسؤال هنا لماذا لم يفكر الوزير فى استخدام المواد التعليمية والفيلمية المجانية المتاحة للكافة وبدون اى تكاليف على مختلف مواقع التواصل والبحث والجامعات والمراكز العلمية وهى بالملايين او بالمليارات كما نعرف جميعا ؟؟ وكنا قد وفرنا هذه التكاليف لإنشاء 40 ألف فصل دراسى بواقع مائة الف جنيه للفصل .. وكنا بذلك قد وفرنا حجرة دراسية إنسانية لإثنين مليون من التلاميذ الذين يتلقون تعليمهم على الارض أو فى الحوش او فى فصل يضم مائة تلميذ ، وخاصة وأننا لا نعلم من أو ما هى الجهات التى حددت ودرست وعملت مناقصات وممارسات قانونية لانفاق تلك المليارات الاربعة ؟ ولم نعلم أن هذا البنك المعرفى قد أصبح جزءا من منظومة التعليم المصرى . 
 
4- لماذا يكون الوزير هو وحده ، الوحيد الأوحد دون سواه الذى يتحدث عن المنظومة ؟
وهل يتصور أحد أن تدار منظومة لوزارة هى أكبر وزارات مصر، تضم عشرين مليون بين طالب ومعلم وادارى ، بمشكلاتها كلها ، من خلال صفحة " الفيس بوك " للوزير؟