فيينا – اسامة نصحي 
وسط مخاوف من موجات انتقام شعبي واسع من حزبة الحرية صاحب الفضيحة السياسية فى النمسا حاول وزير الداخلية هيربرت كيكل تذكير النمساويين بانجازاته فى الحد من الهجرة وتضييق اللجوء ورفع مستويات الامن .
 
وقد أكد هيربرت كيكل وزير داخلية النمسا أن حزب الحرية لا يتحمل خطأ نائب المستشار النمساوي ورئيس الحزب هاينز كريستيان شتراخه والذي تعرض لفضيحة مدبرة من خلال تسريب مقطع فيديو له مع سيدة اعمال روسية يجريان صفقات مشبوهة .
 
وأضاف كيكل أن شتراخه وقع فى خطأ كارثي وخطير ولكن الامر يخصه وحده وقد استقال من الحزب ومن كافة المناصب الحكومية رغما أن الفيديو لمحادثة خاصة تم تصويرها بدون اذنه مخالفة للقانون .
 
وأوضح كيكل أن حزب الشعب- الشريك فى الائتلاف - سارع الى فض الائتلاف الحكومي من جانب واحد والدعوة الى انتخابات مبكرة فى سبتمبر المقبل دون تشاور مع حزب الحرية الشريك الثاني فى الائتلاف .
 
 واتهم وزير الداخلية حزب الشعب أنه يريد هدم ما حققه حزب الحرية من نجاحات متمثلة فى السياسة الصارمة والثابتة فيما يتعلق بالأمن واللجوء والحد من الهجرة الى النمسا .
 
ومن جانبه رفض نوربرت هوفر الرئيس الجديد لحزب الحرية فى النمسا اقالة وزير الداخلية هيربرت كيكل لافتا الى النجاحات التى تحققت فى الامن منذ توليه .
 
وتعهد هوفر ببذل قصارى جهده حتى يظل حزب الحرية حزبًا قويًا  سواء كان موقعه في الحكومة أو في المعارضة.