الأقباط متحدون - الأزهر: تهديدات داعشية جديدة في سوريا والعراق
  • ٢٢:٢٦
  • الأحد , ٢٤ فبراير ٢٠١٩
English version

الأزهر: تهديدات داعشية جديدة في سوريا والعراق

محرر المتحدون ا.م

أخبار وتقارير من مراسلينا

٤٤: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ٢٤ فبراير ٢٠١٩

الأزهر: تهديدات داعشية جديدة في سوريا والعراق
الأزهر: تهديدات داعشية جديدة في سوريا والعراق

 كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م

أعلن تنظيم داعش الإرهابي على إحدى منصاته الإعلامية الناطقة باللغة التركية أنه سيواصل هجماته المتتالية على العديد من الأهداف، وذلك على النحو الآتي: 
العراق: أعلن التنظيم أنه سيستمر في هجماته في العراق، مؤكدًا أن مقاتليه في الفترة القليلة الماضية فجروا سيارة همر في منطقة دياله، وأصابوا العديد من الجنود في مناطق مختلفة في البلاد. 
 
سوريا: أعلن التنظيم مسئوليته على تنفيذ بعض الهجمات الإرهابية التي حدثت في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، وأسقطت العديد من القتلى في مناطق مختلفة من البلاد، مؤكدًا على أنهم مستمرون في شن المزيد من الهجمات هناك. 
 
ويرى مرصد الأزهر أن التنظيم في هذه التصريحات لم يتحدث عن قتلاه الذين يفقدهم كل يوم، ومقاتليه الذين يهربون ويسلمون أنفسهم خصوصًا في سوريا، وذلك تطبيقًا لاستراتيجيته الإعلامية التي تجعله لا يتحدث عن خسائره، وكذلك تماشيًا مع استراتيجية الحرب النفسية التي يتبعها ليوحي لأنصاره أنه ما زال موجودًاش لكن هذا يتناقض تمامًا مع خطاب التنظيم في الفترة الأخيرة، حيث لاحظ المرصد من خلال متابعاته لما يبثه تنظيم داعش الإرهابي على منصاته الإعلامية الأجنبية أن التنظيم يعيد نشر العديد من المقالات القديمة التي كان قد تحدث بها أو كتبها بعض القادة التاريخيين له، معظم هذه المقالات بها دعوة للتحفيز والصبر على الابتلاء مع التدليل على ذلك بالأدلة والبراهين. من هذه المقالات مقالة بعنوان "أيها المجاهدون الصابرون".
 
وهي عبارة عن كلمة لـ "أبي مصعب الزرقاوي" قائد تنظيم القاعدة في العراق الذي قُتِلَ عام 2006. ولم يبدأوا المقال من أول الخطاب بل استقطعوا جزءًا منه بدؤوه بقول "الزرقاوي": "وعندما نأتي إليكم أيها المجاهدون الصابرون نقول إنه بالرغم من كل الكروب والمتاعب والأزمات والابتلاءات فإن العدو لن يرى منا سوى ما يسوؤه .... فاصبروا! واعلموا أن تأخر النصر لا يُعني أن الله قد خلف وعده". كما أعاد التنظيم مقالًا آخرًا يحملُ عنوان "وعد الله حق" حفز فيه مقاتليه على الصبر والثقة، وأنه يجب عليهم ألا يفقدوا يقينهم في الضراء قبل السراء، في العسر واليسر، وأن يطلبوا النصر والنجاة من اللهِ، مذكرين إياهم بالعديد من المواقف التي تمنى المؤمنون فيها النصرَ وحقق لهم الله ما أرادوا. هذا بالإضافة إلى سلسلة مقالات تحمل عنوان "اصبر! فإن وعد الله حق"، كان قد كتبها "أبو حسن المهاجر" الذي عُيّن متحدثًا للتنظيم خلفًا لـ "أبي محمد العدناني" الذي قُتل في عام 2016، ويتحدث "المهاجر" في هذه السلسلة عن الصبر ويحفز جنود التنظيم على عدم اليأس بسبب سقوط المدن والقرى من أيديهم واحدة تلو الأخرى. 
 
ويتضح من هذا الخطاب الداعشي في الفترة الأخيرة أن هناك حالة انكسار تاريخية يمر بها التنظيم، ربما بسبب توالي الهزائم، وسقوط قادته التاريخين واحدًا تلو الآخر، وفرار الكثير من مقاتليه. ودائمًا ما يتبع هذا الخطاب المنكسر فرقة وهزيمة وضياع، لذلك فإن سقوطهم عسكريًا بات وشيك، لكن فكرهم ومعتقداتهم تتطلب مكافحة قوية وتفنيدًا مُدعمًا بالأدلة والبراهين حتى يتم القضاء عليه وتجفيفه.