الأقباط متحدون - تضحيات الشرطة ويقظة إمام المسجد يُمنع كارثة في عزبة الهجانة
  • ٠١:٢٤
  • الأحد , ٦ يناير ٢٠١٩
English version

تضحيات الشرطة ويقظة إمام المسجد يُمنع كارثة في عزبة الهجانة

هاني صبري لبيب

مساحة رأي

٢٤: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ٦ يناير ٢٠١٩

إمام المسجد
إمام المسجد

هاني صبري
التدخل السريع لرجال الشرطة والتعاون بينها وبين الأهالي ، وتضحيات رجال الشرطة ، ويقظة إمام المسجد ومن معه أدي ذلك إليّ إنقاذ عرنة الهجانة بمدينة نصر باكملها بمسلميها ومسيحيها من كارثة محققة.

بتاريخ ٥ يناير ٢٠١٩ بعد الانتهاء من صلاة العشاء بمسجد ضياء الحق عزبة الهجانة قد أخبر بعض المصلين إمام المسجد الشيخ / سعد عسكر انه أثناء الصلاة أن هناك شخص غريب قطع الصلاة وخرج مسرعاً وصعد إلى سطح المسجد حاملاً شنط كبيرة وتركها أعلى السطح وغادر المكان، وقام هذا الشيخ الجليل باستطلاع الأمر بنفسه والتحقق من حقيقة الأمر فرأي حقائب بها أجسام غريبة فاشتبه في وجود متفجرات ، فقام مسرعا" بإخبار الأهالي والتكبير في المسجد للفت الانتباه وابلغ الشرطة. وقام بإبلاغ أحد خدام كنيسة السيدة العذراء وأبي سيفين المُقابلة للمسجد مباشرة بتواجد متفجرات أعلى المسجد.

وعلى الفور توجهت قوات الأمن للموقع وعثرت علي عبوات ناسفة ، وأثناء العمل على إبطالها، انفجرت إحداها، وأسفرت عن استشهاد ضابط الشرطة وإصابة اثنين من أمناء الشرطة. ، وتم إبطال باقى العبوات الناسفة ، وقد تم تمشيط المنطقة للتأكد من خلوها من مفرقعات آخري .

من أبطال هذا الواقعة الشهيد البطل الرائد مصطفي عبيد من إدارة المفرقعات بوزارة الداخلية الذي ضحي بحياته اثناء تأدية عمله فداءاً من أجل الوطن ، والشيخ سعد عسكر إمام المسجد بيقظته ، وإنقذوا المسجد وكنيسة وحياة أهالي المنطقة من وقوع كارثة .

ندين هذا الحادث الإرهابي هو في المقام الأول حرب ضد الوطن ويجب أن يعي الجميع أن الاٍرهاب الغاشم في كل هذه الأحداث المؤسفة والمتكررة والآثمة يستهدف في المقام الأول الدولة المصرية ويريد زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنيين لأن مخططاتهم الإرهابية والإجرامية تريد تدمير الوطن وتتحالف قوى الشر في الداخل والخارج لإسقاط الدولة المصرية، والشعب المصري يدرك هذا المخطط ولَم ولن ينال الإرهاب من وحدة وقوة وعزيمة المصريين .

ونحن في حرب شرسة ضد الإرهاب ويجب أن تتضافر كل الجهود لمواجهة الإرهاب مواجهة شاملة تشمل كافة مؤسسات الدولة وليس المواجهات الأمنية فَقَط ، ويجب مواجهة أصحاب الدعاوي التفكيرية بكل حزم لحماية الوطن وحماية أمنه واستقراره.

ونطالب كافة السلطات المعنية بالدولة سرعة ضبط الجناة والمحرضين لهم وإحالتهم لمحاكمة جنائية عاجلة ، بعون الله وتماسك الشعب المصري صِمَام أمان هذا الوطن وتضافر كافة مؤسساته وكل الجهود المخلصة سننتصر علي الارهاب .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد