الأقباط متحدون - دعوة إلى برلمانية طارئة تبحث خرق ترامب للسيادة العراقية
  • ٢٢:١٠
  • الخميس , ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨
English version

دعوة إلى برلمانية طارئة تبحث "خرق" ترامب للسيادة العراقية

٥٦: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨

ترمب وميلانيا مع الجنود الأميركيين في قاعدة عين الأسد في غرب العراق
ترمب وميلانيا مع الجنود الأميركيين في قاعدة عين الأسد في غرب العراق

بومبيو إلى بغداد لبحث تداعيات الانسحاب من سوريا على العراق
بعد ساعات من عودة الرئيس الأميركي ترامب إلى واشنطن بعد زيارة لقوات بلاده في غرب العراق، فقد أعلن في واشنطن أن وزير الخارجية بومبيو سيزور العراق في 11 من الشهر المقبل.. فيما انتقد وزيران عراقيان سابقان ترتيبات زيارة ترامب للعراق كما يجري التشاور لعقد برلمانية طارئة تبحث "خرق" الزيارة للسيادة العراقية.

قال البيت البيض اليوم إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيزور بغداد في 11 من الشهر المقبل، ويلتقي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في تصريحات للصحافيين إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا رئيس الوزراء العراقي إلى زيارة البيت الأبيض، وقد وافق على تلبية الدعوة.

سيبحث بومبيو في العاصمة العراقية آثار الانسحاب الأميركي من سوريا والدعم الذي يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة إلى العراق لمواجهة تنظيم داعش في ما إذا حاول العودة إلى العراق مجددًا بعد عام من إعلان النصر عليه في التاسع من ديسمبر عام 2017 وإمكانية اتخاذ القوات الأميركية من العراق قاعدة لشن هجمات ضد التنظيم في سوريا.

وزار ترامب قوات بلاده في قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار في غرب العراق أمس لثلاث ساعات، ترافقه عقيلته ميلانيا، ومجموعة صغيرة من المساعدين، بينهم مستشاره للأمن القومي جون بولتون ومسؤولو جهاز أمن الرئاسة وعدد من الصحافيين. 

وفي أول تعليق له على زيارته إلى العراق، قال ترامب في تغريدة على تويتر "لقد تشرفت بزيارة قواتنا المذهلة في قاعدة الأسد الجوية في العراق. الله يبارك الولايات المتحدة الأميركية".

وكان مكتب عبد المهدي قال في بيان صحافي الليلة الماضية بعد عودة ترامب إلى واشنطن إن "السلطات الأميركية قد أعلمت السلطات العراقية برغبة ترامب في زيارة العراق، وكان من المفترض أن يجري استقبال رسمي له ولقاء مع عبد المهدي، لكنّ تباينًا في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع،  خصوصًا بعد قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من سوريا، والتعاون المشترك لمحاربة داعش، وتوفير الأمن والاستقرار لشعوب وبلدان المنطقة".

دعوة إلى برلمانية طارئة تبحث "خرق" ترامب للسيادة العراقية
وفي وقت انتقد وزيران سابقان للخارجية ملابسات زيارة ترامب للعراق، فقد أعلن النائب الأول لرئيس البرلمان عن اتصالات لعقد جلسة برلمانية طارئة لبحث خرق الرئيس الأميركي لسيادة العراق.

وقال حسن كريم الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس النواب القيادي في التيار الصدري إنه سيعمل وبالتشاور مع أعضاء هيئة رئاسة المجلس على عقد جلسة طارئة لمناقشة ما أسماه "خرق السيادة العراقية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، حيث كان المجلس قد رفع جلسته الأخيرة الاثنين الماضي إلى الثامن من الشهر المقبل.

وأشار الكعبي في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إلى أن "هذه الزيارة تعد خرقًا للسيادة العراقية".. مؤكدًا أن "زيارة الرئيس الأميركي إلى العراق تمت من دون علم الحكومة العراقية".

استهتار بسيادة العراق
ومن جانبه اعتبر تحالف سائرون الفائز في الانتخابات الأخيرة والمدعوم من مقتدى الصدر زيارة ترامب الى العراق استهتار بسيادة هذا البلد.

وقال المتحدث الرسمي باسم كتلة سائرون البرلمانية النائب حمدالله الركابي في بيان ان زيارة ترامب لقاعدة عين الأسد في العراق تؤكد استهتار الولايات المتحدة الاميركية بتعاملها مع الآخرين وعدم اعترافها بسيادة واستقلال الدول وتؤكد صحة مواقفنا السابقة الثابتة ومطالباتنا المستمرة لوضع حد لغطرستها واستهتارها في التعامل مع العراق".

وطالب مجلس النواب العراقي "بأن يأخذ دوره ويتبنى موقفا وطني تاريخي ويضع حداً للانتهاكات المتكررة للسيادة العراقية من قبل الحكومة الأميركية وأن يصدر قراراً بخروج القوات الاميركية من العراق".

وشدد النائب عن سائرون على أن "سيادة العراق واستقلاله وعراقية قراره السياسي من الثوابت التي لم ولن نساوم عليها أبداً ونأمل من جميع القوى الوطنية ان تتجاوز خلافاتها السياسية وأن تتخندق بخندق وطني واحد وتعلن موقفها الواضح في رفض التواجد الأميركي على الأرض العراقية وانهاء عمل قواعده العسكرية فيها".

من جهتهما، علق وزيران عراقيان سابقان للخارجية على زيارة ترامب للعراق، حيث استنكر إبراهيم الجعفري رئيس تيار الإصلاح الوطني "الزيارة الغريبة" لترامب. وقال "مع أننا نُثمِّن الجُهُود العسكريَّة والأمنيَّة لكلِّ الدول الصديقة التي دعمت العراق في حربه ضدّ عصابات التطرُّف والتوحُّش داعش، ونُؤمِن بضرورة انفتاح العراق في مشروع تنمية مُشترَك بيننا وبين هذه الدول لتحقيق صورة مُشرِقة ومُتقدِّمة لمستقبل واعد، إلا أننا نُؤكِّد على أهمِّـيَّة احترام الأعراف والمواثيق والمُعاهَدات الدوليَّة بين العراق وبين أيِّ دولة ثانية".

ورفض الجعفري في بيان نشر على موقعه الالكتروني، واطلعت عليه "إيلاف"، تبرير مكتب عبد المهدي الذي أشار إلى وُجُود التنسيق المُسبَّق بين الحكومة العراقـيَّة والأميركيَّة، ثم حُصُول تباين في وجهات النظر دفعت باللقاء الرسميِّ إلى أن يتحوَّل إلى مكالمة هاتفيَّة قائلًا "هذا التبرير في الحقيقة لا يتناسب مع تطلعات العراق المُنتصِر، ولا مع أبناء العراق الذين قدَّموا الدماء، والشهداء، لذا نستنكر مثل هذه الزيارات ذات التنسيق الضعيف، فليس العراق بقاصر على تحقيق هذا اللقاء بين الحكومتين، ولا الجانب الأميركيّ بقليل الخبرة بمثل هذه الزيارات، ونأمل عدم تكرارها واتخاذ ما يلزم بشأنها".

ورفض الجعفري "اتخاذ الأراضي العراقـيَّة مُنطلقًا لخوض معارك ضدّ أيِّ دولة من دول الجوار، فالعراق ماضٍ في سياسة استقرار المنطقة، لا تأزيمها"، في تعليق على إعلان ترمب عن إمكانية استخدام القوات الأميركية في العراق لشن هجمات ضد تنظيم داعش في سوريا.

من جهته، اعتبر هوشيار زيباري وزير الخارجية السابق القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري الخميس أن غياب الرئاسات الثلاث عن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى العراق هي "المفاجأة الكبرى".

وقال زيباري إنه "رغم استغراب العدید من القیادات العراقیة والمراقبین علی هذە الزیارة المفاجئة، إلا أن المفاجأة الكبری كانت غیاب أي من الرئاسات الثلاث العراقیة رئیس الجمهوریة، ورئیس الوزراء، ورئیس مجلس النواب، عن استقبال الرئیس الأميركي الزائر أو الظهور معه حتى (بروتوكولیًا) أو (شكلیًا) لحفظ ماء وجه البلد".
 
أضاف زيباري في تصريح نقلته وكالة "شفق نيوز" الكردية إنه "لیس من باب التباهي، ولكننا كنا سابقًا نصر علی الجانب الأميركي، رغم قوة تواجده آنذاك، بأن یكون للمسؤولین في الدولة حضور في الترحیب واستقبال القیادات الأميرکیة العلیا، وهذا ما حصل بالأدلة والوثائق احترامًا لسیادة وكرامة وحرمة الوطن".

وشدد زيباري على أن "المطلوب من الجمیع تدارك هذا الأمر والخلل بالحكمة والتروي والتأكيد على انتهاج سياقات التعامل الدبلوماسي السليمة".

وقام ترمب أمس الأربعاء بزيارة مفاجئة للقوات الأميركية في العراق بمناسبة عيد الميلاد، وهي أول زيارة له إلى منطقة صراعات بعد عامين تقريبًا من رئاسته، وعقب أيام من الإعلان عن سحب القوات الأميركية من سوريا.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.