الأقباط متحدون - مجلة أمريكية: لهذه الأسباب يعيش ترامب قصة حب عظيمة مع السعودية
  • ٢٢:٤٦
  • السبت , ١٢ مايو ٢٠١٨
English version

مجلة أمريكية: لهذه الأسباب يعيش ترامب "قصة حب عظيمة" مع السعودية

أخبار عالمية | مصراوى

٠١: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ١٢ مايو ٢٠١٨

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

سلطت مجلة "ذا نيشن" الأمريكية، الضوء على العلاقة المتميزة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جانب والقيادة السعودية من جانب آخر، واصفة إياها بـ"قصة حب عظيمة".

وقالت المجلة الأمريكية، إن "سجل الرئيس دونالد ترامب بات حافلًا بالقضايا والاتهامات، بما في ذلك مزاعم التحرش الجنسي بالممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، ولكن عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية الأمريكية، وقضايا السلام والحرب، لا يمكن تجاهل تلك العلاقة بين ترامب وأفراد العائلة المالكة السعودية".

وتطرقت المجلة الأمريكية إلى ما وصفته بـ"النتائج المأسوية لحرب اليمن على مدار 4 سنوات"، وزعمت أن الغارات الجوية للكتلة السعودية أسفرت عن مقتل ما لايقل عن 10 آلاف شخص، في الوقت نفسه شددت المملكة على أن تحالفهم مستمر في اتخاذ جميع التدابير الاحترازية والوقائية لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين في اليمن.

وبحسب التقرير، فطالما طمأن السعوديون وحليفهم الوثيق، الإمارات العربية المتحدة، صناع السياسة الأمريكيين بأنهم يفعلون كل ما يمكن تخيله لمنع وقوع إصابات في صفوف المدنيين، ولكن فقط لإطلاق مزيد من الضربات الجوية ضد أهداف مدنية، في الوقت نفسه ظل ترامب ثابتًا في دعمه، بينما يواصل الجيش الأمريكي تقديم التزود بالوقود الجوي للهجمات الجوية السعودية وكذلك القنابل المستخدمة لقتل الكثير من المدنيين.

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن الأموال التي تدفعها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بكميات هائلة تتدفق إلى عالم "ترامب"، إلى صناع الأسلحة في الولايات المتحدة والعشرات من جماعات الضغط، وشركات العلاقات العامة، ومراكز الفكر المؤثرة في واشنطن.

في الوقت نفسه، بلغ نفوذ السعوديين على دونالد ترامب ذروته الأولى في أول زيارة رئاسية له في الخارج، والتي بدأت في الرياض في مايو 2017، حيث أدركت العائلة المالكة السعودية بوضوح طبيعة الرئيس الأمريكي، لاسيما شغفه بـ"الإطراء"، وفق التقرير الذي أشار إلى الاستقبال المميز لترامب في السعودية عبر نشر لافتات عليها صور لترامب والعاهل السعودي على طول الطريق من المطار إلى الرياض، بالإضافة إلى عرض صورة لترامب تبلغ حجمها خمسة طوابق على جانب الفندق الذي أقام فيه حينها.

وأكدت المجلة الأمريكية أن السعوديين استضافوا "ترامب" وصهره جاريد كوشنر في القصر الملكي للعائلة، ونقلوهم في عربات الجولف، واحتفلوا بترامب في حفل يبلغ تكلفته ملايين الدولارات تكريماً له، فضلًا عن تخصيص مقعد يشبه العرش، كما اكتمل كل ذلك باهداء ترامب ميدالية عبد العزيز آل سعود، والتي تعتبر أعلى شرف يمكن أن تمنحه المملكة لزعيم أجنبي.

ووفق التقرير، قدم السعوديون لترامب شيئًا لا شك أنه قيّمه أكثر من كل ماسبق، وهي فرصة إظهاره أكبر "مهندس صفقات" في العالم، حيث اصطحب ترامب خلال أولى جولاته الخارجية، مجموعة مذهلة من الرؤساء التنفيذيين من الشركات الأمريكية الكبرى، بما في ذلك مارلين هيوسون من شركة لوكهيد مارتن، وجيمي ديمون من جيه بي مورجان تشيس، وستيفن شوارزمان من مجموعة بلاكستون، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع القيمة المحتملة لصفقات الأعمال المستقبلية بين الولايات المتحدة والسعودية، بما في ذلك 110 مليارات دولار من مبيعات الأسلحة ومئات المليارات من الاستثمارات في الطاقة والبتروكيماويات والبنية التحتية، التي تنطوي على مشاريع في كلا البلدين.

وذكر التقرير أن الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تزامنت مع مناقشة مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يدرس إنهاء الدعم الأمريكي للحرب في اليمن، في الوقت نفسه تفاخر "ترامب" مرة أخرى بكل تلك الوظائف التي ستخلقها مبيعات الأسلحة للسعودية، في إشارة إلى النجاح الكامل للهجوم الساحر السعودي.

وكان محور لقاء ترامب مع محمد بن سلمان هو عرض ترويجي يركز على كيفية زيادة مبيعات الأسلحة السعودية للوظائف الأمريكية- بحسب التقرير- بينما كان يشيد بمدى تلك المشتريات السعودية، وصف خارطة للولايات المتحدة مع أسطورة "المملكة العربية السعودية" معلقة بعروض "فوق" بيضاوية حمراء تقول "40000 وظيفة في الولايات المتحدة".

ومن أبرزها وظائف في الدول المتأرجحة هي التي وضعت ترامب على القمة في انتخابات عام 2016: بنسلفانيا وأوهايو وميتشيغان وفلوريدا. يسجل نقطة أخرى للنفوذ السعودي في صيغة اعتقاد ترامب الراسخ بأن علاقته بهذا النظام ستدعم آفاقه السياسية المستقبلية.

وأوضحت المجلة الأمريكية أن مغازلة القيادة السعودية لترامب لم تقتصر على دفع الأموال، لكن صفقات الإطراء العامة والأسلحة الضخمة هي فقط الجزء الأكثر شهرة في الصورة. لقد تم استمالة الرئيس بشكل خاص، سواء من خلال الاتصالات الشخصية أو من خلال عملية ضغط موسعة.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.