الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. اهالى الشرقية يقامومون الغرنسيين ..بالسلاح
  • ١٨:٠٣
  • الثلاثاء , ٢٨ فبراير ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. اهالى الشرقية يقامومون الغرنسيين ..بالسلاح

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٧: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٧

اهالى الشرقية يقامومون الغرنسيين ..بالسلاح
اهالى الشرقية يقامومون الغرنسيين ..بالسلاح

فى مثل هذا اليوم 28 فبراير 1799م...
بعد ان استقر الحال بالفرنسسن الذين احتلوا مصر عام 1798م وذهب نابليون وجيشه الى الشام ليبدأ حملته على الشام ..ودخل يافا وارسل الرايات العثمانية التى غنمها نابليون فى يافا لتعرض على ابواب على اﻻزهر ليراها الناس ويتيقنوا صحة الخبر

..ويقول الجبرتى فى مؤلفه "عجائب اﻵثار فى التراجم واﻻخبار""فلما تحقق الناس من صحة هذا الخبر ..وكانوا يظنون بل يتيقنون استحالة ذلك خصوصا فى المدة القليلة ولكن المقضى كائن"..ويقول ايضا عبد الرحمن الرافعى فى كتابه" تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم فى مصر" فيقول "احتفل الفرنسيون برفع الرايات العثمانية التى غنمها نابليون فى يافا على باب الجامع اﻻزهر..ليراها الناس ..ويتيقنوا من صحة الخبر.."..

وادى استيلاء نابليون على يافا الى "ان تسود السكينة ،وقتا ما فى انحاء مصر ..لكن سرعان ما بدأ هاتف ثورة المصريين على الفرنسيين وكانت محافظة الشرقية هى التى اعطت اشارة البدء..وكانت مظالم الفرنسيين سببا فى اشتعال جذوتها..ذلك انهم اخذوا يفرضون اﻻتاوات على البلاد ..واخذ جنودهم يخوضون القرى لمصادرة الجمال والحمير والماشية ..فثارت ثائرة اﻻهالى ووقعت حوادث ومصادامات فى جهات عدة..وخاصة فى بردين ..والعصلوجى والغار والزنكلون وكادت تفضى الى ثورة عارمة".. وكانت مدينة بلبيس عاصمة الشرقية ..وقتئذ ومنها خرجت كتيبة من الجنود الفرنسيين فى مثل هذا اليوم "28 فبراير 1799"..تطوف القرى لمصادرة الجمال والحمير ..حتى

جاءت الى بلدة "بردين "وفيها وقعت الواقعة التى تؤكد كيف كانت عظمة وقيمة المقاومة الشعبية للفرنسيين ويرويها الرافعى:
"حمل اهالى بردين السلاح لمقاومة النهب وانضم اليهم سكان المناطق المجاورة ..فاجتمع مئات من الناس متحفزين للقتال وحاول قائد الكتيبة مفاوضة شيخ البلد بالحسنى ولكن اﻻهالى رفضوا اى مفاوضات فعادت الكتيبة من حيث اتت ..ثم عادت فى اليوم التالى بعد ان زادت بقوات اخرى.......وذهب اربعة من الجنود الى باب القرية ولم يكادوا يقتربون منها حتى انهال عليهم

الرصاص وعندئذ اندلع القتال بين الطرفين ويقول الرافعى "اقبلت جموع الفلاحين المسلحين تقتحم كتيبة الفرنسيين واستمر الضرب والقتال مدة ساعتين وانتهت الواقعة بهزيمة الفرنسيين

وولوا اﻻدبار وتعقبهم اﻻهالى حتى ردوهم الى بلبيس وقتل من الفرنسيين خمسة جنود وجرحةاثنان وذاع الخبر فى الشرقية خبر الهزيمة ..واندلعت روع الثورة واعتزم الثائرون الزحف على بلبيس

للاستيلاء عليها..وجاءت اﻻنباء الى قيادة الحملة فى القاهرة فكان التصميم على اﻻنتقام من القرى الثائرة خاصة بردين والزنكلون ونهبها واضرام النار فبها ..وكان المدد بالسلاح والجنود..ودار قتال يوم 26 مارس انتهى باستيلاء الفرنسيبن على بردين ونهبها واشعال الحرائق بها وسفك دماء رجالها ..وتوجهت القوة الى الزنكلون ولكن اهلها اخلوها قبل وصول الفرنسيين ..!!

صفحات من مقاومة المصريين للاحتلال..