فى مثل هذا اليوم.. مصر تعلن رسميا قبولها اقامة الملك سعود بن عبد العزيز على ارضها..ﻻجئا

فى مثل هذا اليوم 12 ديسمبر 1966م..

وعبد الناصر يشترط عليه "التصرف بحكمة وصبر"..
كتب العاهل السعودى السابق خطابا للرئيس عبد الناصر يوم 5 نوفمبر 1966 طالبا منه حق اﻻقامة على ارض مصر بعد ان خلعه شقيقه الملك فيصل..

ونص الخطاب :
"فخامة اﻻخ جمال عبد الناصر ..رئيس الجمهورية العربية المتحدة حفظه الله..

بعد السلام عليكم ورحمة الله وارجو ان يكون سيادة اﻻخ فى اتم صحة وعافية وبعد

يعلم اﻻخ الرئيس انه منذ خروجنا من وطننا العزيز ،كنا نود اﻻستيطان فى بلد عربى مسلم ،ليتسنى لنا اداء فرائضنا المقدسة وتربية ابنائنا تربية اسلاميةعربيةصحيحة وخالصة ..وبما ان الظروف لم تسمح لنا بذلك ﻻسباب يعلمها الجميع ..لذلك استخرنا الله عز وجل ،ونوينا اﻻقامة بوطننا الثانى بين اخواننا فى اﻻسلام والعروبة فى الجمهورية العربية المتحدة لنؤدى فريضة اﻻسلام معهم التى هى فرض علينا ..

اخوكم سعود بن عبد العزيز.."

واعلنت القاهرة رسميا فى مثل هذا اليوم ..12ديسمبر 1966 ان مصر وطنا لكل العرب والمسلمين ..واستجابت لطلب سعود بن عبد العزيز..

وثارت ثائرة الملك فيصل ..واسقط جوازات سفر شقيقه وابنائه وحاشيته ..الذين وصلوا معه الى القاهرة ..وكانت لدى سعود حسابات ثقيلة يصفيها مع الملك فيصل..ومع ذلك طالبته القاهره بان يتصرف بحكمة وصبر..ولكن تفاصيل خلافاته مع فيصل كان يرويها سعود لكل من يقابله..ومنها ان فيصل فى معركة العدوان الثلاثى 1956 اعترض على ذهاب الطائرات المصرية للسعودية لكى تبقى فى امان ..بحجة ان وجودها فى السعودية يعرضها للخطر..وان فيصل حصل على تفويض بصلاحيات الحكم فى غياب سعود وانه بعد ان شفى وعاد للملكة فلم ينفذ فيصل وعده باعادة صلاحيات المملكة لسعود..

.وادعى سعود لعبد الناصر انه يستطيع انهاء حرب اليمن باسرع وقت ..عبر علاقاته بزعماء القبائل،.اليمنية..وقدم طلبا بذلك لعبد الناصر ولكن ناصر اشر بكلمة "يؤجل "..

وسافر سعود بعد اربعة اشهر لليمن ومكث فيها اسبوعا..وزع نحو ثلاثة ارباع مليون جنيه ذهب على زعماء القبائل والمشايخ ..........!!