وفي تصريح له هدا الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، أكد وزير الخارجية التركي “مولود تشاويش أوغلو”، أن تركيا لن تشن عمليات عسكرية لتحرير الرقة، التي تعتبر أكبر معقل لتنظيم داعش إلا من دون إشراك أية قوات كردية، كما حذرالولايات المتحدة “على نحو ودي” من دعم الإرهاب أو التعاون معه.وأشار الوزير، إلى أن الولايات المتحدة ستتحول إلى دولة داعمة للإرهاب في حال تنفيذ تعهدات “كلينتون” التي صرحت بها خلال المناظرة الثانية مع منافسها الجمهوري “دونالد ترامب”، في 9 أكتوبر/تشرين الأول، والتي وصفت فيها الأكراد بأفضل الأصدقاء بالنسبة للولايات المتحدة في سوريا والعراق.
علما أن قضية التعامل التركي مع القوات الكردية في سوريا شكل في الفترة الأخيرة سببا للتوتر في العلاقات بين العاصمتين التركية والأمريكية. وأعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في 4 سبتمبر/أيلول الماضي، أن نظيره الأمريكي “باراك أوباما”، اقترح عليه تنفيذ عملية مشتركة لانتزاع مدينة الرقة خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية.وفي 8 سبتمبر/أيلول، أكد الناطق باسم التحالف الدولي ضد الإرهاب “جون دوريان”، أن الولايات المتحدة وبالتعاون مع تركيا وقوات سوريا الديمقراطية تسعى لتحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم “داعش”. إلا أن المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالين”، أكد أن أنقرة لن تنضم لأي عملية عسكرية ستنفذ بمشاركة قوات كردية.وتجري هذه التطورات على خلفية تنفيذ القوات المسلحة التركية عملية “درع الفرات” العسكرية صباح الأربعاء 24 أغسطس/آب، لانتزاع السيطرة على مدينة جرابلس وريفها من قبضة تنظيم “داعش”. وقد نفذت القوات التركية، منذ إطلاق العملية، سلسلة ضربات جوية إلى مواقع الوحدات الكردية المتحالفة مع “قوات سوريا الديمقراطية.
كما شهدت منطقة مدينة جرابلس اشتباكات بين المسلحين الأكراد وعناصر تنظيم “الجيش السوري الحر” المعارض لدمشق الذي تدعمه قوات الجيش التركية.وفي بيان صدر عن البنتاغون، عبرت واشنطن عن قلقها من أن تكون محاولة انتزاع سيطرة تنظيم داعش على بعض الأراضي قد تحولت عن مواجهة التنظيم الإرهابي.