فى أسيوط، انتظمت الدراسة فى أكثر من 2200 مدرسة بالمحافظة، وسط حضور كثيف من الطلاب، وأوضح مصدر بالتربية والتعليم، أنه تم تشكيل غرفة عمليات بكل إدارة بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم على أن تقوم المديرية بدورها بالتنسيق مع قطاع الداخلية والصحة والمحافظة لمتابعة الأحداث أولاً بأول ومدى انتظام الدراسة فى المدارس المختلفة.

 

فيما تسببت اشتباكات مسلحة بين عائلتى «الضواهر وعلم الدين»، بقرية «دير القصير»، التابعة لمركز القوصية نتيجة تجدد خصومة ثأرية بين العائلتين، فى تعطل الدراسة بمدرستى القرية الابتدائية والإعدادية، بسبب امتناع أولياء الأمور عن السماح لأبنائهم بالذهاب للمدرسة خوفاً على أبنائهم من إصابتهم بطلقات نارية طائشة، بعد مقتل «ع.ع. ت»، 37 عاماً، عامل، بطلق نارى فى الرأس، وإصابة خاله «ح. أ.م»، 64 عاماً، ينتميان لعائلة الضواهر، وحاصرت قوات الأمن القرية، وألقت القبض على المتهمين.

 

الخلافات الثأرية تعطل مدرستين بأسيوط.. ومحافظ الفيوم يحضر طابور الصباح واحتجاجات على منع الدروس الخصوصية بقنا.. وارتباك بسبب تنقلات مدرسى المنيا

وفى قنا، تسببت التظاهرات فى عدم انتظام الدراسة بعدد من مدارس قنا وخاصة المدارس الثانوية، حيث تظاهر مئات الطلاب من المرحلتين الثانوية والإعدادية أمام مبنى مديرية التربية والتعليم وديوان عام محافظة قنا، احتجاجاً على منع الدروس الخصوصية وتطبيق الضبطية القضائية ضد المعلمين المخالفين، وطالبوا وزير التربية والتعليم بالتراجع عن قراره، لافتين إلى أنهم مستمرون فى تظاهراتهم، وطوّق الأمن مديرية التربية والتعليم والشوارع الجانبية بالمدينة، وديوان عام محافظة قنا، خشية اقتحام الطلاب لتلك المبانى.

 

فيما امتنع طلاب مدارس «آل فرج» الابتدائية و«بنى قطية» الإعدادية، وفصول مدرسة بنى قطية الثانوية، عن الذهاب إلى المدرسة فى اليوم الأول، احتجاجاً عن انقطاع مياه الشرب عن النجع منذ شهور فى ظل غياب المسئولين، وظهرت المدارس الثلاث خالية من الطلاب فى اليوم الأول سوى مدير المدرسة والمدرسين، وتجمع العشرات من الأهالى والطلاب أمام المدارس الثلاث، مطالبين المسئولين والمحافظ بتوفير المياه، مؤكدين استمرار امتناع أبنائهم عن الذهاب للمدرسة حتى تلبية مطلبهم بتوفير المياه. وفى الأقصر، تفقد المحافظ محمد بدر عدداً من المدارس بالمدينة فى الساعات الأولى من بداية العام الدراسى الجديد، وعنّف المحافظ أحد أولياء الأمور بسبب دخوله حرم المدرسة مستقلاً دراجة بخارية، وطالب أمن المدرسة بمنع دخول الدراجات البخارية وسط التلاميذ، حفاظاً على سلامتهم، وشهد ميدان الملك عبدالله بمدينة الأقصر تكدساً مرورياً بسبب وجود عدة مدارس فى منطقة واحدة، ما استدعى إدارة المرور إلى نشر رجالها فى محيط المدارس لتسيير الحركة المرورية. وأكد موسى عبدالله، المتحدث باسم مديرية التربية والتعليم بالأقصر، انتظام 62 ألف طالب وطالبة، بالمدارس الابتدائية، و58 ألف طالب وطالبة، بالمدارس الإعدادية، و15 ألف طالب وطالبة بالمدارس الثانوية، بجانب 27 ألف طالب وطالبة بفصول رياض الأطفال والتربية الخاصة والتعليم المجتمعى، وأشار موسى إلى الانتهاء من صيانة 35 مدرسة، بجانب إقامة 4 مدارس جديدة بمركز إسنا، وافتتاح مدرسة الشهيد حسن سلامة الثانوية، بالمريس.

 

وفى البحيرة، توافد الطلاب على 870 مدرسة، تعمل بنظام الفترتين، فى أول أيام العام الدراسى الجديد، على أن تبدأ الدراسة اليوم، فى باقى مدارس المحافظة، التى تعمل بنظام اليوم الكامل، التى يبلغ عددها 2870 مدرسة، لتنتظم العملية التعليمية فى جميع المدارس البالغ عددها 3740 مدرسة، باستقبال مليون و300 ألف طالب وطالبة.

 

وقال المهندس محمود أبوالغيط، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، إن الدراسة انتظمت بمدارس الفترتين على مستوى المحافظة، مؤكداً عدم وجود أية مشاكل سوى تزاحم أولياء الأمور لإدخال أبنائهم وتحديد مقاعد لهم بالصفوف الأمامية فى الفصول.

 

وشهد اليوم الدراسى الأول بمحافظة المنيا، حالة من الفوضى والارتباك، بسبب اعتراض بعض المعلمين على جداول الحصص المقررة أسبوعياً، وحركة التنقلات التى تم إجراؤها قبل نحو أسبوع لسد العجز فى بعض المواد، وخاصة الرياضيات والعلوم، وسادت حالة من الغضب بين المعلمين، بعد نقلهم لأماكن بعيدة مما أدى إلى وصولهم فى وقت متأخر بعد بدء الدراسة، فيما لم يقم آخرون بإخلاء طرفهم من مدارسهم الأساسية.

 

وتعرضت المحافظة لأزمة مواصلات طاحنة، بين مراكز المحافظة، وأعلن محافظ المنيا توفير 15 أوتوبيساً من إدارة النقل الجماعى لتكون جاهزة لنقل الطلاب حال وجود زحام مرورى وقت الذروة، وشدد على تكثيف الحملات على مدار اليوم لرفع الإشغالات والقمامة والمخلفات حول أسوار ومداخل المدارس وكذلك التعديات على الأرصفة ورفع السيارات المتهالكة بالشوارع لتيسير الحركة المرورية، مع إعادة تخطيط الاتجاهات والمسارات المرورية لبعض الشوارع والميادين وفقاً للمتغيرات الحالية والكثافة المرورية.

 

وزير التربية والتعليم فى جولة ببنى سويف.. وطالبة تحرج الوزير بسؤال عن ارتفاع أسعار المجموعات المدرسية.. وانقطاع الكهرباء عن المؤتمر الصحفى

وفى قرية زهرة التابعة لمركز المنيا، ناشد أولياء الأمور الإدارة التعليمية تقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول، وقال أحمد على، إن عدد التلاميذ فى الفصل الواحد بالمدرسة الإعدادية يصل لنحو 50 تلميذاً على الأقل، مما يهدد بانتقال عدوى الإنفلونزا الموسمية بينهم، فضلاً عن وجود فوضى بالفصول، وعدم قدرة المدرس على التواصل مع الجميع وتوصيل المعلومة والشرح الجيد.

 

وقال رمضان عبدالحميد، وكيل وزارة التربية والتعليم، إن نحو 1800 مدرسة بمختلف مراكز محافظة المنيا استقبلت اليوم نحو مليون و200 ألف طالب وطالبة بمختلف المراحل التعليمية، وستقوم المدارس بتسليم الكتب المدرسية للطلاب دون ربطها بدفع المصروفات، وتقوم مديرية أمن المنيا بإجراءات مشددة، لتأمين المدارس عن طريق الدوريات الراكبة التى تمر على كل المدارس للتعامل مع أى أحداث طارئة. وفى دمياط، أكد اللواء نادر جنيدى، مدير الأمن، إن خطة تأمين المدارس تعتمد على تكثيف الخدمات على المنشآت التعليمية لمواجهة أية احتمالات ومتغيرات، إضافة إلى نشر عناصر من إدارة البحث الجنائى من خلال دوريات أمنية مترجلة وراكبة قبل وخلال وبعد انتهاء اليوم الدراسى معززة بقوات من قسم مباحث العنف ضد المرأة للقضاء على ظاهرة التحرش الجنسى.

 

وأصدر الدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم، توجيهاته لرئيس مدينة الفيوم، بتكثيف أعمال النظافة بشارع السنترال، ومنطقة مدارس الراهبات، ومحيى الدين أبوالعز، والفرنسيسكان، بالإضافة إلى نقل الصناديق الخاصة بالقمامة، خلف مدرسة الأمريكان، وتطوير وإصلاح الرصيف حول المدرسة، وإصلاح السور الحديدى الخلفى لبحر سنورس الشرقى بكوبرى المعلمين فوراً، وشارك المحافظ فى طابور الصباح، بمدرسة القديس ميخائيل للراهبات بمدينة الفيوم، التى تضم 36 فصلاً بمرحلة رياض الأطفال، والتعليم الابتدائى، والإعدادى، والثانوى بإجمالى 1611 طالباً وطالبة. وفى الغربية، تفقد المحافظ أحمد ضيف صقر، عدداً من المدارس الإعدادية والثانوية بمدينة طنطا للاطمئنان على انتظام سير العملية التعليمية، والتقى بالطلاب داخل الفصول والمعامل، وخلال الزيارة تلاحظ وجود بعض المنشآت القديمة وتحتل مساحات كبيرة داخل المدارس، ووجه المحافظ بسرعة رفع مذكرة لإحلال وتجديد تلك المنشآت وبناء إنشاءات جديدة لاستيعاب الطلاب وتقليل الكثافة، كما وجه إلى الاهتمام بزراعة الحدائق داخل المدارس وتجميلها وتقليم الأشجار لإعطاء منظر جمالى وحضارى.

 

قال الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، إن الوزارة لا تستطيع بمفردها مواجهة ظاهرة الغش الإلكترونى، مؤكداً أن أغلب المعلمين لا يجيدون التعامل مع التطور التكنولوجى الذى مثل إحدى أهم وسائل الغش من ظاهرات سماعات الأذن والنظارات السحرية وغيرها، مضيفاً: «جميعنا تعلمنا أن مكافحة الغش بالمراقبة وترديد عبارة بص يا بنى قدامك».

 

من جانبه، شدد الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، خلال زيارته لمحافظة بنى سويف، أمس، لمتابعة سير وانتظام العملية التعليمية، على ضرورة التزام الطلاب والتلاميذ بالمدرسة، مؤكداً أنه يجب على التلميذ إذا رغب فى عدم الانتظام بالمدرسة بموافقة ولى أمره، أن يخطر الوزارة والتحويل إلى منازل قائلاً: «أهلاً وسهلاً بتغيب تلاميذ الثانوية والدبلومات الفنية بس بشرط تحول منازل ووفر مكان لغيرك يتعلم فيه»، وتابع: «الوزارة ملتزمة بما أقرته بحصر الغياب إلكترونياً بحيث لا تقل نسبة الغياب عن 85% خلال العام الدراسى».

 

وأشار الوزير إلى أن قرار إلغاء «الميدتيرم»، تم تأجيله لمناقشته فيما بعد، على أن يستكمل الطلاب العام الدراسى الحالى كسابقه من الأعوام الماضية، مؤكداً أنه حتى الآن لم تصدر الوزارة قراراً بإلغائه.

 

فيما فاجأت طالبة بالصف الثانى الثانوى بمدرسة الشهيد محمد عصام سرور بمدينة بنى سويف الوزير بسؤال تضمن استنكاراً لقرار إنشاء المجموعات المدرسية، قائلة: «ليه عملتوا المجموعات المدرسية، مع أنها بنفس ثمن الدروس الخصوصية، حضرتك أنا باخد الدرس بـ90 جنيه فى الشهر فى المجموعة، وعند الأستاذ فى الدرس كنت أدفع 100 فين التخفيض اللى قلتلوا عليه»، ورد الوزير: «المدرسة مكان آمن يحترم التلميذ ويحافظ عليه، وسنسعى لخفض أسعار الدروس لمصلحة الطالب وولى الأمر»..

 

وانقطع التيار الكهربائى، خلال المؤتمر الصحفى للوزير، الذى حضره نواب البرلمان، بقاعة المجلس التنفيذى بديوان عام محافظة بنى سويف، لدقيقتين، قبل أن يتم الاستعانة بالمولد الكهربائى الخاص بالمحافظة، بحضور المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف.