المتطرفين بالرغم من مساوئهم الكثيرة على الأخريين وكرههم للسلام والحياة، إلا أن التطرف كان سبب لتعريف العالم بطفلة ألهمت الملايين في بلادها وحول العالم، واستطاعت أن تحول الخوف من التنظيمات المتطرفة وبالأخص "طالبان"، التي حاولت قتلها، إلى طاقة إيجابية كبيرة وشعلة  من الشجاعة والحماسة والسعي للتأكيد على حقوق البنات في باكستان في الحياة والتعليم، ذاعت شهرة الطفلة ملالا يوسف زي في أرجاء العالم بعد إصدارها كتاب "أنا ملالا" الذي حاز باهتمام الكثيرين حول العامل، وكانت جائزة نوبل هي تتويج لجهود ملالا  في دعم حقوق البنات في التعليم، ونستعرض أبرز المعرومات حول ملالا يوسف زي.

 

- معنى اسم "ملالا" في اللغة البشتونية "المهمومة"، وسماها والداها تيمنًا بالمحاربة الوطنية الشهيرة في  جنوب أفغانستان "ملالي مايواند". 

 

- عملت ملالا مدونة في قناة BBC الأردية، بعدما أراد مراسل القنة في بيشاور أن يكون لهم مراسل في منطقة نفوذ طالبان، فطلب من والدها ضياء الدين يوسفزي أن يقترح طالبة لتكون مدونة في القناة، لكن والدها لم ينجح في إيجاد أي فتاة نظرًا للمخاطر الكثيرة التي ممكن أن تواجهها، ففي نهاية الأمر أقترح أن تكون ابنته ملالا ذات الـ 11 عامًا في ذات الوقت، ووافق المحررين في القناة بالإجماع.

 

- في فبراير 2009 لم تتمكن ملالا من الذهاب إلى المدرسة بعد فرض حركة طالبان الحظر على مدارس البنات وغلقها وكانت ملالا تدون عن أحداث تلك الفترة، ما أن تم افتتاح المدارس مرة أخرى حتى ذهبت مرة أخرى.

 

-شاركت ملالا في  فيلم وثائقي من إخراج الأمريكي ديفيس جوغنهام، ويجول الوثائقي في ساعة و27 دقيقة في حياة الفتاة التي ألهمت العالم بتصديها لحركة “طالبان”، والتي ردت موجة العنف بالكفاح من أجل رسالة التنوير، وبعد نشره  قامت ملالا بإِجراء العديد مِن المُقابلات التلفزيونية على قناة خيبر الناطقة بلُغة البشتوالمحلية، وصحيفة آج اليومية باللغة الأردية، وصحيفة تورنتو ستار الكندية. وقامت بإجراء مقابلة ثانية في برنامج كابيتال تاك على قناة جيو نيوز في 19 أغسطس 2009. ثم كشفت قناة بي بي سي عن هوية مدونتها المجهولة في ديسمبر 2009. وبدأت تظهر بشكل علني على التلفزيون للدفاع عن حقوق الفتيات بالتعليم.  

 

 - جنت ملالا ثمن نضالها بمحاولة "طالبان" اغتيالها، في أكتوبر عام 2012، والذي أدى لأنها أصيبت إصابة بالغة جراء طلق ناري على صوب على رأسها، ونجت من موت محقق، حينها أمرت دولة الإمارات  بعلاجها على نفقتها، حيث أرسلت لها طائرة طبية مجهزة لنقلها إلى إحدى المستشفيات المتخصصة في بريطانيا.

 

- حظيت مُحاولة الاِغتِيال على تغطِية إعلامية واسعةً من جميع أنحاءِ العالم، ونالَت القضية تعاطفًا واستياء عالميان. ونظمت احتجاجات ضد الحادثة في عدد من المُدن الباكستانية بعد يومٍ من الحادثة، ووقع أكثر من 2 مليون شخصٍ على عريضةٍ للمُطالبة بحقّ التَّعليم للأطفال، الأمر الذي أدى للمُصادقة على أول قانونٍ لحقوقُ التَّعليمِ في باكستان، وقَدَمَ مسؤولون باكستانيون مُكافأَةً بقِيمةِ 10 ملايين روبيةٍ (105,000 $) لأي شخصٍ يُدلي بمعلوماتٍ تؤدي للقبضِ على الجُناه.

  

-  نالت العديد من الجوائز والتشريفات المحلية  منها والعالمية، بلغت 44، أبرزهم الجائزة الوطنية الأولى للسلام، في باكستان فى عام 2013، كما حصلت على جائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة "كيدس رايتس الهولندية"، هذا بالإضافة إلى جائزة آنا بوليتكوفسكايا التى تمنحها منظمة راو إن ور البريطانية، وجغائزة نوبل للسلام..

  

- حازت ملالا يوسف زاي في العام 2014 على جائزة نوبل للسلام، وكانت حينئذ بالغة من العمر 19 عامًا، لتصبح أصغر فائزة بهذه الجائزة، بعد البريطاني الأسترالي لورانس براج الذي كان في الخامسة والعشرين عندما اقتسم جائزة نوبل في الفيزياء مع والده عام 1915، وألقت خطبة.

 

- تصدرت صورة ملالا غلاف مجلة التايم الأمريكية، جنبًإ إلى جنب مع ابنتي الرئيس الأمريكي أوباما، باعتبارهم المراهقين الأكثر تأثيراً فى العالم، حيث ضمت القائمة أيضاً، المغنية النيوزيلندية لوردي(17عامًا)، الفائزة بجائزة جرامي. 

 

- في يناير 2016 أطلقت ملالا دعوة للمشاركين في مؤتمر المانحين لسوريا، الذي يقام في لندن الأسبوع المقبل، بتخصيص مليار و400 مليون دولار سنويا لتعليم الأطفال على مدى السنوات الثلاث المقبلة، لجعل كل الأطفال السوريين قادرين على التعلم، وقالت : "أدعو الحكومات والمانحين إلى تخصيص ما لا يقل عن 1,4 مليار دولار سنويًا، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، لجعل كل الأطفال السوريين قادرين على التعلم".