قال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، أنه سيستكمل مقاله السابق عن التمثيل القبطي في الحكومات المتتالية عقب ثورة 23 يوليو 1952 وكيف أنه كان هناك تحالفًا بين الضباط الأحرار وجماعة الإخوان المسلمين، مشددًا، مش معقول صدفة يعني عدم وجود أي ضابط مسيحي ضمن تنظيم الضباط الأحرار.

 

وتابع في مقاله بجريدة الأخبار، لم أكن أنوي في مقال اليوم استكمال الحديث في هذا الموضوع لان مجرد فتح موضوع الطائفية يعرض صاحب الرأي إلي حملات الهجوم والتشكيك في النوايا والاتهام بتأجيج المشاعر والنفخ في النار، موضحًا أنه لم يعد يبالي بمثل هذه الهجمات وأن ما يهمه هو العدالة باعتبارها حق لكل مواطن وإنصاف المظلوم أيا كانت طائفته أو دينه وإن ذلك واجب علي الدولة والمجتمع.

 

وأردف ساويرس في مقاله بالرسالة التي بعثت بها إليه هدى عبد الناصر قالت فيها "اعتبر ان لك صفتين: رأسمالي كبير - وان كنت أعدك رأسمالي وطني - والصفة الثانية انك مسيحي مصري، بخصوص الرأسمالية قل ما تشاء فوالدي حارب الرأسمالية المستغلة والاحتكار والإقطاع، وتلك كانت من مبادئ الثورة، أما إنك تقطع بمقولة تمس إخواننا الأقباط فهو مما لا أقبله لأنه غير حقيقي ويتنافي مع مبادئ جمال عبد الناصر التي تربينا عليها" . 

 

لافتًا أيضًا إلى ما نشره سامي شرف سكرتير الرئيس الراحل عبد الناصر في مقال بعنوان "الأحرار الأقباط" بأن الضباط الأحرار كان من بينهم قبطي هو الملازم أول واصف لطفي حنين، وكان دوره ليلة الثورة هو تأمين البوابة رقم 6 المواجهة لكلية البوليس بالعباسية.

 

وعلق ساويرس على ما سبق قائلا، أن علاقة الضباط الأحرار بالإخوان حقيقة تاريخية لا ينكرها إلا ساذج أو مكابر، أما تواجد ملازم قبطي فكان على طريقة "شاهد مشافش حاجة"، ولم يكن له أي دور حقيقي، مشددًا بقوله، بالنسبة لمن خانتهم ذاكرتهم ومن ينكرون علاقة ناصر بالإخوان فأحب أن اذكرهم بالفريق طيار عبد المنعم عبد الرؤوف وهو أحد مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار وكان ينتمي إلى الاخوان المسلمين وهو الذي جند جمال وضمه للجمعية السرية لضباط الجيش، وقد حلف جمال قسم الولاء للإخوان أمام مرشدهم البنا وأكد علي ذلك كثيرون من ضمنهم خالد محيي الدين وهذه حقائق تاريخية لا يمكن إنكارها.