"مكنتش هبقى موجود النهاردة كإنسان عايش من غير ديما"، بصوت يتمتع بكل فخر واعتزاز وثقة كبيرة، أكد العالم المصري الراحل أحمد زويل، على أهمية وجود زوجته في حياته منذ أول لقاء بينهم.

كان "زويل"، يرى أنه كان لابد من أن يُبعد بيته وأسرته تماما، عن أية صراعات إعلامية أو سياسية، وذلك بسبب مكانته كعالم مصري كبير، ولد في محافظة البحيرة، التي لها عادات وتقاليد خاصة، بعيدة عن العادات الأوروبية.

كما كان لديما شأنًا عظيم في حياة عالمنا الراحل حتى الرمق الأخير، وهو ما كان يحاول تأكيده خلال ظهوره الإعلامي في الفترة الأخيرة، وخاصة في حديثه مع الإعلامي خيري رمضان على فضائية "سي بي سي".

وأضاف زويل قائلا: "أنا قابلتها في صدفة غريبة في المملكة العربية السعودية، سنة 1987، والدها أخد جائزة الملك فيصل في الأدب، وأنا أخدتها في العلوم".

وتعتبر الدكتورة "ديما خير" مثال على نظرية "وراء كل رجل عظيم إمرأة"، فهي أم لشابان هما "نبيل" و"هاني"، وطبيبة متخصصة في الصحة العامة من جامعة دمشق، وحاليًا تعمل كمبعوث علمي للولايات المتحدة لدول الشرق الأوسط، كما أنها ابنة شاكر محمد الفحام، الباحث والأديب السوري الراحل.

يذكر أن شاكر الفحام، هو رئيس مجمع اللغة العربية في سوريا، كما كان يعمل في الأدب والسياسة والسلك الدبلوماسي، ويعتبر من الباحثين الموسوعيين الذين بذلوا حياتهم في خدمة اللغة العربية وآدابها.

ولد الدكتور الفحام في مدينة حمص في سوريا، وكان سفيرًا لدى الجزائر، ورئيسًا من 1968 إلى 1970 لجامعة دمشق، كما أنه كان متزوج من  مديحة عنبري مديرة منظمة "S.O.S" في سوريا، حتى وافته المنية عام 2008.