الأقباط متحدون - القبطية التي عراها السلفيون تروي القصة لأسقف المنيا: الأمن رفض تحرير محضر
أخر تحديث ١٥:٣٠ | الخميس ٢٦ مايو ٢٠١٦ | ١٨بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٤٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

القبطية التي عراها السلفيون تروي القصة لأسقف المنيا: الأمن رفض تحرير محضر

الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا
الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا
كتبت – أماني موسى
تقابل الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، أمس الأربعاء، مع السيدة المسنة التي تعرضت لإهانة بالغة، في قرية الكرم، وهي سيدة مسنة تقية مكدودة، تطل من عينيها نظرة أسى وأسف، ولكنها واعية ولبقة.
 
وأضاف بيان المطرانية، قالت وهي تغالب دموعها، أن الغوغاء قاموا بإخراجها من منزلها ثم تجريدها من ملابسها، وجرها في الشارع، والتعدي عليها بالضرب الوحشي، ثم طرحها أرضًا، لتحبو وتختبئ تحت عربة صغيرة حيت ألقت سيدة فاضلة ثيابًا فوقها، فارتدتها بسرعة وتحاملت على نفسها لتهرب من الغوغاء وتستقل وسيلة مواصلات إلى المدينة.
 
وقالت السيدة سعاد، أنها حاولت التكتم على ما حدث شأنها في ذلك شأن اللائي يتعرضن للاغتصاب أو التحرش، غير أنها لم تحتمل أن تغالب الشعور بالقهر والذل أكثر من ثلاثة أيام، لتنتفض في شجاعة لتذهب إلى المركز وتدلي بأقوالها في محضر بعد امتناع المسئولين هناك عن تلبية طلبها لساعات، وكانت آثار الضرب المبرح ما تزال ظاهرة على جسدها.
 
وتقول السيدة سعاد أنها لم تر السيدة التي سترتها، كما أنها لا تعرف كيف نجت من الموت، كما نفت أن تكون قد تعرضت للاغتصاب، وأضافت أنها لم تخطيء في شيء ولذلك فقد تحلت بالشجاعة وسجلت كل ما تعرضت له.
 
وفي سياق متصل أفادت أنها وزوجها قد ذهبا للمركز المذكور في الرابعة عصرا لعمل محضر بعد اكتشاف سرقة بيتهما، غير أن المسئول هناك قام بتهديدهما وطردهما، وبعد ذلك بأربع ساعات حدثت الكارثة.
 
وختمت حديثها والدموع تطفر من عينيها بأنها تحتمل ذلك بشكر، وأنها تغفر لمن أساء إليها، وإن كانت تثق في أن الله سينتقم لها في الوقت المناسب.
هذا وقد أبلغ كل من اللواء محافظ المنيا ومعه كافة القيادات الأمنية، لنيافة الأنبا مكاريوس بأنهم مصرون على القبض على جميع المتورطين في الواقعة وتقديمهم للعدالة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter