مع اقتراب شهر رمضان كل عام يدخل المصريون، في هاجس غلاء وارتفاع الأسعار، واستغلال التجار لـ"الموسم"، حيث يرفعون الأسعار بطريقة غير عادية مستغلين حالة إقبال الناس على شراء مستلزماتهم خلال هذا الشهر، بينما تحاول الحكومة والسلطات المصرية السيطرة على الأسعار والأسواق، خاصة خلال هذا الشهر، ونعرض في التقرير التالي الوعود الرسمية للشعب المصري بعد غلاء الأسعار، وسط الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها مصر. 

 

يشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه مع عدد من الإعلاميين، والشخصيات العامة، في قصر الاتحادية، منتصف أبريل الماضي أنه "لن يحدث تصعيد في الأسعار للسلع الأساسية ومطالب الناس مهما حصل لسعر الدولار.. والجيش مسؤول والدولة مسؤولة كمان معايا.. وطبعًا ده وعد.. خاصة إنه كل سنة وأنتوا طيبين علشان شهر رمضان". لافتًا إلى الظروف الصعبة التي تعيش فيها مصر. 

 

ويؤكد السفير حسام القويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الحكومة تعمل على ضبط الأسعار قبل شهر رمضان المبارك عن طريق توفير السلع الاساسية، وهناك خطة قامت بها الحكومة خلال الفترة الماضية لتطويرالمجمعات الاستهلاكية، وسيتم نشر منافذ بيع جديدة من أجل توفير السلع في كافة لمحافظات.

 

وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء، خلال مداخلة هاتفية لغرفة أخبار "سي بي سي اكسترا"، أن الحكومة ستقيم معارض "أهلا رمضان" بجميع محافظات الجمهورية، مشددًا على ضرورة توافر جميع السلع الأساسية بمنافذ البيع التابعة لوزارتي التموين والزراعة والمجمعات الاستهلاكية.

 

وفي مؤتمر صحفي، أواخر مارس الماضي، تعهد وزير التموين، خالد حنفي بخفض أسعار السكر بالأسواق وطرح كميات كبيرة منه استعدادا لشهر رمضان، موضحًا أنه تم شراء مائتي وخمسين ألف طن من السكر المحلي بسعر أربعة آلاف وخمسين جنيها للطن بهدف توفير السيولة المالية لهذه الشركات وطرح هذه الكميات في السلع التموينية وزيادة الاحتياطي الاستراتيجي من السكر الذي يكفي حاليا لشهور قادمة.