الأقباط متحدون - هل تتوافق تعاليم القمص مكارى يونان مع تعاليم الكنيسة الآرثوذكسية
أخر تحديث ٢٣:٣٨ | الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥ | ٤بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٨٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل تتوافق تعاليم القمص مكارى يونان مع تعاليم الكنيسة الآرثوذكسية

بقلم ايهاب رشدى
عندما يخرج علينا الانبا بيشوى مطران دمياط والسكرتير السابق للمجمع المقدس فى قناة مى سات التى تبثها  الكنيسة الأرثوذكسية ويقرر أن ما يتم على يد الأب مكارى يونان من معجزات هى أفعال شيطانية ، وعندما يرد عليه  القمص مكارى على فضائية الكرمة ويعطى مثلا لدكانة شغالة ودكانة بتنش ، وأن صاحب الدكانة التى لا تعمل قام على الدكانة التى تزدحم بالزبائن ليحطمها  ( شغل نفسنة يعنى ) ، وعندما يمر هذا الكلام وذاك مرور الكلام دون أن يخرج علينا أحد ليقول لنا ما هو الصواب والخطأ فى كلام كلا منهما ، خاصة ان هذه الاحاديث يتابعها الملايين على الفضائيات ولم تتم فى جلسات خاصة ، فنحن أمام اشكالية  تثير البلبلة فى نفوس شعب الكنيسة الأرثوذكسية ...  من نصدق ؟!!  أنصدق الأسقف الذى يقوم بالتدريس في الكليات الإكليريكيات ويمثل الكنيسة القبطية الارثوذكسية فى الإجتماعات اللاهوتية للوحدة ، والذى عقد العديد من  مؤتمرات تبسيط العقيدة للأساقفة والكهنة ، أم نصدق ما نراه بعيوننا من معجزات تتم بصلاة الأب مكارى مساء كل جمعة و تتابعه الملايين أمام شاشات التلفاز فى مصر وخارجها ويضع البعض منهم زجاجات الماء بجوار الشاشة على أمل حدوث معجزة شفاء لشخص مريض فى نهاية البرنامج ...

وحينما يطل علينا القمص مكارى  منذ  أسابيع قليلة ويقول أن التكلم بألسنة نوعان أحدهما للكرازة والآخر للصلاة وأن التكلم بألسنة هى  إحدى الآيات التى تتبع المؤمنين ، بينما ينكر الأنبا بيشوى هذا الكلام فى كتابه اللاهوت المقارن فى الجزء ( 66 ) ويقول أن الخمسينيين " أحد المذاهب البروتستانية " هم الذين يدعون بوجود نوعين من الألسنة أحدهما للكرازة والأخر للصلاة ، وأن هذا الفكر منافى للتعاليم الانجيلية وهو نفس ما قاله مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث فى رده على سؤال لشخص حضر اجتماع فى كنيسة بروتستانتية وشاهد أمامه ما يحدث من التكلم بألسنة ، فأجابه البابا شنودة بأن الله اعطى معجزة الالسن فى ذلك الوقت للكرازة ، أما الآن فأن  اللغات التى فى العالم معروفة وأكد له على أن كل موهبة يعطيها الله تكون من أجل سبب روحى .

وكاتب المقال المتواضع ليس باحثا متخصصا فى الأمور اللاهوتية أوالعقيدية وليس شخصا متعصبا للكنيسة الارثوذكسية ضد الكنائس الأخرى ، إنما هو شخص مسيحى يقدر ويحترم كلا من الانبا بيشوى والقمص مكارى ، ولكنه يتساءل بسذاجة شديدة .. إذا كانت تعاليم القمص مكارى لا تتوافق مع تعاليم الكنيسة الارثوذكسية فلماذا تصمت الكنيسة عن ذلك . ولماذا لا تحسم هذه القضية كما حسمت من قبل اشكالية اجتماع كنيسة القديس سمعان الخراز بالمقطم  ، وأيضاً إذا ما كان الانبا بيشوى هو المخطئ فلماذا لا تعرفنا الكنيسة ما هو الايمان الصحيح . إننى اتساءل . فهل من مجيب ؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter