الأقباط متحدون - بالصور : أبشع الجرائم التي ارتكبتها أمريكا فى فيتنام .. مذبحة ماى لاى والحرب السامة أسفرت عن 4 مليون قتيل مدنى
أخر تحديث ٠٥:١٧ | السبت ٢ ابريل ٢٠١٦ | ٢٤برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٨٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بالصور : أبشع الجرائم التي ارتكبتها أمريكا فى فيتنام .. مذبحة "ماى لاى" والحرب السامة أسفرت عن 4 مليون قتيل مدنى


كتب : كارلوس أنيس


حرب فيتنام أو الحرب الهندوصينية الثانية كانت نزاع بين جمهورية فيتنام الديومقراطية "شمال فيتنام"، متحالفة مع جبهة التحرير الوطنية، ضد جمهورية فيتنام "جنوب فيتنام" مع حلفائها ابرزهم " الولايات المتحدة الأمريكية إحداهن".
 تعتبر الحرب فى فيتنام هى استمرار لسلسلة الحرب البادرة بين المعسكر الشيوعي والرأس مالى ، بين الأمريكان وبين السوفييت ، ظلت الحرب قائمة فى الفترة بين 1 نوفمبر 1955 و 30 أبريل 1975.
لاقت هذه الحرب ردود فعل واسعة ضد أمريكا التى اتهمت بارتكاب العديد من جرائم الحرب خلال الحرب الفيتنامية ، وتم مناقشة ورصد الأضرار الناجمة عن الجرائم الحربية التى خلفتها الولايات المتحدة بفيتنام.

 

الحرب السامة "العامل البرتقالي" 1962 - 1971


خلال حرب فيتنام، رش الجيش الأمريكي حوالي 20 مليون جالون من مبيدات الأعشاب على 5.5 مليون فدان من الأدغال الفيتنامية والمناطق الريفية، وتأتى هذه العمليات الكيماوية لرغبة الجنود الأمريكيون فى طرد جنود الفيتكونج، الذين استخدموا أوراق الشجر للاحتماء
العامل البرتقالي هو الاسم الحركي لمبيد أعشاب ونازع ورق الشجر والتي كان يستخدمها الجيش الأميركي أثناء حرب فيتنام كجزء من برنامج الحرب السامة
.عام 1961 - 1971
بلغ عدد القتلى أو المشوهين 400,000 بحسب تقديرات الفيتناميين، إضافةً إلى 500,000 من الأطفال الذين ولدوا بعيوب خِلقية
تم تصنيعه بواسطة شركة مونسانتو وشركة داو كيميكال لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، وهذا من مسببات ظهور مرض باركنسون وأحد عوامل الخطر لمتلازمة خلل التنسج النقوي.


العامل البرتقالي يتكون من مادتين أحدهما تسمى الديوكسين، وهي مادة كيميائية ناتجة عن احتراق جزيئات الكلور أو تعرضها لدرجات حرارة عالية وتعتبر من أخطر المواد السامة الموجودة حاليا، ونصف جرام من مادة الديكسين يكفى لقتل 350 شخص.
ونقلاً عن مجلة "بيزنس إنسايدر" الأميريكية  ، أن منظمة الصحة العالمية قد قالت أن هذه المادة "شديدة السمية" ، وتسبب السرطان وتؤثر على الجهاز التناسلي لدي الجنسين، وتتلف جهاز المناعة، وتسبب عيوب وتشوهات خلقية ومرض باركنسون، الذي يصنف كخلل ضمن مجموعة اضطرابات النظام الحركي، التي تنتج بسبب خسارة خلايا الدماغ


يذكر أن المواد الكيميائية التى خلفتها الحرب السامة فى فيتنام مازلت أثارها ممتدة فى الحياة البرية فى الأرياف الفيتنامية ، وتصل إلى المياه الجوفية والزراعة ، وقدر الصليب الأحمر أن العامل البرتقالي تسبب في عيوب خلقية لما لا يقل عن 150 ألف فيتنامي منذ نهاية حرب فيتنام.


مجزرة "ماى لاى" 1968م


اليوم 16 مارس 1968 ، الصباح ينذر بساعته الأولى ، الملازم ويليام كايلي وجنوده يقومون بتطويق قرية "ماي لاي" ، القرويين العزل لا يفهمون شيئاً مما يحدث لكن يتفاجئون بأنهم يخرجون من بيوتهم عنوة ، يقوم الجنود الأمريكيون بإشعال النار فى مساكنهم ، تتعالى الصرخات من القرويين ، يأمر الملازم ويليام بجمع هؤلاء ، ثم أمر الجنود بإطلاق النار على جميعهم ، للتساقط الجثث واحدة تلوا الأخرى ، لا يجد حتى القتيل الفرصة لتوديع القتيل الأخر ، اباء وامهات واطفال ، كلهم لم يقولوا كلمة وداع .
نتج عن هذه المذبحة مقتل ما بين 300 إلى 500 مدني مصرعهم في هذه المجزرة التي تواصلت ، وهذا حتى اكتشفها اثنين من الجي أي'ز كانا يحلقان قدرا فوق المنطقة فتدخلا لإيقاف العملية.


بعد مرور عام على تلك الأحداث وفي شهر مارس من سنة 1969 قام الجندي "رينولد ريدنهاور" بإرسال رسائل إلى عدة شخصيات ومؤسسات رسمية مبلغا بذلك عن ملازمه وكاشفا فظاعة مجزرة كانت ستموت مع ضحاياها.
 وفي يوم 20 نوفمبر قامت وسائل الإعلام بكشف القضية وبنشر صور الضحايا تم محاكمة الملازم " ويليام كايلى" عسكرياً ، وكان الحكم عليه بالسجن لمدى الحياة ، إلى أنه تم إطلاق سراحه بعد يوم عندما منحه الرئيس نيكسون عفوا رئاسي.


يذكر أن أعداد جرائم الحرب بفيتنام والموثقة لدى البنتاجون 360 حادثة ، ليس من ضمنها مجزرة ماي-لاي في فيتنام الجنوبية ، وفى سنة 1995 صرحت فيتنام بأن عدد القتلى في الحرب بلغ 5 مليون، 4 مليون منهم مدنيين عُزّل.
 في حين كان وزير الدفاع حينها ماكنامارا قد صرح خلال في لقاء متلفز أن عدد القتلى 3 مليون 400 ألف.


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter