الأقباط متحدون - قداسة البابا والتطور فى الفكر
أخر تحديث ١٨:٣٧ | السبت ٥ مارس ٢٠١٦ | ٢٦ أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٥٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

قداسة البابا والتطور فى الفكر

بقلم: ميخائيل رمزى عطاالله المحامى

حرص قداسة البابا تواضروس الثاني على التطور فى الفكر الكنسي وعدم قبول القوالب الجامدة والردود المحفوظة لكل قضية دون سند كتابي أو علمى لكنها  مسلمات شخصية وليس تقليد كنسي بل هي أراء وتفسيرات شخصية وكان أول القضايا التي تصدى لها قداسة البابا هي طريقة عمل الميرون بأسلوب علمي  حديث لا يتعارض مع هدف وتكوين الميرون المقدس لكن الاختلاف فى طريقة العمل وقامت الدنيا يومها وأعتبره البعض أنه يضيع تقاليد كنسية موروثة مع العلم قداسة أحرص ما يكون على الكنيسة وتقاليدها  ويتمتع بفكر كنسي  راجح وتنويري.

 وهاهو يقتحم القضية الأكثر حساسية والتي تم عمل سور وسياج حولها قرابة  أربعون عام وهى قضية  الأحوال الشخصية وكانت هذه القضية تُعمل وكأنها منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب أو التصوير  وتصرف بعض الآباء على كافة مستوياتهم  بحالة من الغلو في الأمر وأصبح التفسير الوحيد لأية الطلاق هو لا طلاق إلا لعلة الزنا مع العلم أن كلمة الزنا وردت فى الكتاب المقدس كثيرة جداً ومعظمها لا يعنى بها حدوث الزنا الجسدي  لكنه التفسير حسب الأشخاص مع العلم إنني سمعت من أحد الآباء الأساقفة أنه كان هناك تفسير للأنبا إغريغوريوس  يحل كل هذه الإشكالية.

المهم أن الكثير من الآباء تبنوا هذا الرأي دون تفكير أو مناقشة لالشىء إلا أنه صادر عن رأس الكنيسة  وحتى البعض الأخرى المختلف في وجه نظرة لا يستطيع البوح بها علناً  وكان من يتكلم يصدرون له أنه زنديق ويريد أن يخالف الكتاب المقدس والكتاب صريح لا طلاق إلا لعلة الزنا.

وهنا السؤال ما هو رأى جميع  الآباء على اختلاف مستوياتهم بعد إعلان المجمع المقدس بطلان الزواج أو التطليق للهجر خمس سنوات أليس هذا أيضاً مخالف لنص الآية  هل نعترف إننا كنا نغالي فى الأمر ونفسر حسب أراء شخصية

كثيرة كانت الدفاعات الغير مقنعة مثل سيكون هناك أطفال شوارع – الخوف على أبدية الزوجين من كسر الوصية – هذا اختيارهم ويتحملوه – هذا صليبهم

كل هذه الدفاعات غير منطقية  فلن يملأ أطفال الشوارع البلاد بسبب الزواج الثاني بعد خمس سنوات هجر ولن يدخل زوجان يتصارعان الملكوت سواء كسرا الوصية أو لم يكسراها ففي صراعهم ترتكب أفزع الخطايا – والاختيار الخاطئ لا يجب أن يحمله الإنسان طوال عمره ولو قبلنا هذا ليس من حقنا أن نطلب من الخاطئ أن يغير اختيارات حياته ويتوب.

شكراَ قداسة البابا المفكر المتطور الذي تعمل وفقاً للروح وليس حسب قوالب محفوظة جامدة وأرجوا أن تبحثوا الكثير مما يحتاج البحث منها مثلاُ على سبيل المثال عدد أيام طوم الرسل والآيات الكتابية المحددة له وهناك الكثير الذى يحتاج قرارات شجاعة من قداستكم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع